


من فقه رمضان والصيام
الطبعة: N- A
دار النشر: N- A
للحصول علي النسخة المطبوعه : N- A
تحميل نسخة إلكترونية: تحميل الكتاب
نبذه عن الكتاب:
يستعرض الكتاب فضل الله تعالى على عباده بإكرامهم بمواسم الخيرات، وأخصها شهر رمضان المبارك الذي جعله الله موسمًا للتقوى والاقتداء بسنة النبيّ صلى الله عليه وسلم في الصيام والقيام والاعتكاف وبقية العبادات، فاختتمت السنّة باستحضار كل صنوف الطاعات، ومجالات الرحمة والمغفرة، لتتسابق القلوب في معاني البر والإحسان. ويؤكد المؤلف أن هذه الدروس جاءت لتذكير المتعلم وتنبيه الغافل وتوجيه الشارد، بعيدًا عن التعقيد الفقهي والتفصيل المستفيض، فاختصر الأحكام والآداب في ثلثين وستين مسألة، مقسمة على ثلاثة وثلاثين درسًا من أيام الشهر، مع ربط كل مسألة بدليل من القرآن والسنة. وقد نُسِقت الحكم والآداب بنحو واضح وسلس، مع المحافظة على الجوانب العلمية في التخريج والإسناد لتكون الأحاديث المستشهد بها على رتبة الحسن أو ما يُؤيدها من النصوص الصحيحة، مع التنبيه إلى أن مسائل الخلاف موضوعة دون الخوض في تتبع فروعها، مراعيًا سهولة القراءة والفهم. وخُتمت المقدمة بالدعاء أن يجعل الله هذا الجهد علمًا نافعًا، متضمنًا تصحيح الزلل والعفو عن القصور، ليكون الكتاب زادًا روحانيًا وعلميًا لكل مسلم جدد عزمه على اغتنام بركات رمضان.
تحميل نبذه عن الكتابعن من فقه رمضان والصيام
الحمد لله الذي أنعم على عباده المؤمنين بمواسم الخيرات، وأجزل لهم العطايا والهبات، أحمده سبحانه وأشكره على عظيم لطفه في تكفير الخطايا، ورفعة الدرجات، وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة للبريات، وعلى آله وأصحابه وزوجاته الطاهرات، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعث الخلق وسائر البريات، أما بعد..
فإن من نعم الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم في الأيام والأسابيع والشهور والأعوام، ليتزودوا من التقوى ويتنافسوا في الخيرات، ويتسابقوا لعمل الصالحات.
وإن من أعظم تلم المواسم موسم شهر رمضان المبارك الذي فرض الله سبحانه وتعالى صيام نهاره، وسنن رسول الله ﷺ في قيام ليله، ورغب فيه بسائر الأعمال الصالحة، وانتهج منهجا يختلف عن غيره؛ صياما وقيام وجودا وبرا وإحسانا وتعبدا واعتكافا وغيرها.
وقد كتب الله سبحانه وتعالى أن ألقي بعض الدروس المتعلقة بأحكام شهر رمضان، وفريضة الصيام، وما ينبغي أن يتعامل به المسلم مع هذا الشهر الكريم، ومع تلك الفريضة العظيمة، وذلك في إذاعة القرآن الكريم في الرياض في المملكة العربية السعودية عام (1408هـ) فرغب بعض المستمعين طباعتها لتعم فائدتها، ويتسع نشرها، وشرح الله تعالى الصدر لذلك فأجريت عليها بعض التعديلات والتنقيحات التي أرجو أن تكون مفيدة إن شاء الله، وجعلتها على شكل دروس، بلغت ثلاثين درسا على أيام الشهر، وكل موضوع أخذ درسا أو أكثر حسب ما يقتضيه المقام، واقتصرت فيها على المهمات من الأحكام والآداب التي تذكر المتعلم وتنبه الغافل، وترد الشارد، لتكون سهلة التناول والقراءة، وانتهجت في كل مسألة أو فائدة أن تكون واضحة الأسلوب قريبة المعنى، فقرنته بالدليل من القرآن والسنة متجنبا التفصيل الدقيق، وذكر الخلافات في المسائل الخلافية، والتفريع على المسائل، فهذا محله المراجع العلمية، وهي متوفرة ولله الحمد لمن أراد الرجوع إليها.
مع الحرص قدر الإمكان على عزو الأحاديث وتخريجها، علما أن الأحاديث المستشهد بها لا تقل عن رتبة الحسن لذاته، أو مجموع طرقه، أو مؤيدا بنصوص صحيحة أخرى. والله تعالى أسأل أن يجعلها من العلم النافع العام المدخر، وأن يثيب على ما فيها من الصواب، وأن يعفو عن الزلل والخطإ والتقصير، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.