home-icon
book-img

من فقه الحج

الطبعة: N- A

دار النشر: N- A

للحصول علي النسخة المطبوعه : N- A

تحميل نسخة إلكترونية: تحميل الكتاب

نبذه عن الكتاب:

يُقدّم كتاب «من فقه الحج» عُرضاً موجزاً لأحكام الحج وفضائله مستنداً إلى الأدلة النقلية من الكتاب والسنة، مع عزوها إلى مصادرها وبيان درجتها، لا سيما قول الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ…﴾ (آل عمران: 97) وحديث النبي ﷺ: «من حج فلم يرفث ولم يفسق…». وقد اجتهد فيه المؤلف في جمع نصوص الفقهاء وشرحها، واستنباط الأحكام وبيانها بأسلوب سهل وواضح، دون الإكثار من النقل، ليكون مرجعاً نافعة لطالب العلم والحاج على حد سواء، يستفيد منه كبيرهم وصغيرهم، ويُذكر الغافل بفضل هذا الركن العظيم وأثره في تزكية النفوس ورفع الدرجات. انبثق الكتاب من دروسٍ إذاعية أُلقيت في إذاعة القرآن الكريم بالرياض عام 1408هـ، ثم نُقّحت لتصبح في هذا الصياغة المطبوعة. وقد عقدها المؤلف على وقفات متنوعة تبدأ ببيان مكانة الحج وأهميته وآثاره، ثم تنتقل إلى الأحكام الأساسية: شروط الحج وأركانه وواجباته وأحكام النيابة، فتصطحب القارئ قبل الإحرام وعند الميقات، مروراً بكامل مناسك اليوميات من الميقات إلى طواف الوداع مع التنبيه إلى الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض الحجاج، وختاماً بأحكام زيارة مسجد الرسول ﷺ وما ينبغي على الحاج بعد عودته. ومن خصائص الكتاب احتواؤه على خلاصات عِلمية، مع مراعاة سهولة الوصول إلى المعلومات وترتيبها، وحذف الخلافات التفصيلية ليبقى شاملاً بكلياته ومناسباً لكل من يرغب في التعرف على فقه الحج وأدبياته.

تحميل نبذه عن الكتاب

عن من فقه الحج

الحمد لله الذي فرض الحج إلى بيته الحرام، ورتب عليه جزيل الثواب ووافر الأنعام، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أهل الفضل والإكرام، والتابعين ومن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الفصل بين الأنام.. وبعد:

فإن من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة أن فرض فرائض على عباده، وجعلها سبحانه أفضل الأعمال، ومن ذلك: الحج إلى بيته الحرام قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ (آل عمران: 97) ورتب على هذا العمل الأجر العظيم، والثواب الجزيل، قال عليه الصلاة والسلام: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه» (أخرجه مسلم).

وقد بذل علماء الأمة في تاريخها جهودًا كبيرة في بيان هذا الركن العظيم، وأحكامه، وحكمه، جمعًا لنصوصه، وشرحًا لها، واستنباطًا لأحكامه، واستخراجًا لحكمه وفضائله، وتفصيلًا لمسائله، وبيانًا لفقهها، وعلاجًا لما يطرأ على الحاج من مسائل في كتب مؤلفة، أو رسائل موسعة ومختصرة، وقد نفع الله بها، وأفاد منها العلماء وطلاب العلم وسائر المسلمين فجزاهم الله عن الأمة خير الجزاء، وقبلهم حج النبي ﷺ حجة الوداع، ورواها الصحابة رضوان الله عليهم مختصرة ومفصلة كما رواه جابر س واستنبط منها الشرّاح الأحكام والحكم، والفضائل والآثار، فهذا التشريع العظيم بأحكامه وحكمه ودلالته، مبسوط في بطون الكتب.

وهذه الدروس التي بين أيدينا أصلها حلقات أذيعت في إذاعة القرآن الكريم في الرياض في عام 1408هـ، ثم طلب بعض المستمعين تنقيحها وطباعتها، فشرح الله تعالى الصدر لذلك فعزمت على إخراجها، أسأل الله تعالى أن تكون نافعة، مذكرة لطالب العلم، ومعلمة لمن لا يعلم، ومنبهة للغافل، حاولت فيها تسهيل الأسلوب، ووضوحه قدر الإمكان، وانتهجت فيها ما يلي:

– جعلتها على شكل وقفات متنوعة لتكون أسهل في الوصول إلى المراد تضمنت بعض المعاني للحج من مكانة، وأهمية، وآثار، وفضائل، ومعالم لدلالته، ومكانة البيت الحرام، ثم الأحكام الأساسية للحكم وشروطه، وأركانه، وواجباته، وأحكام النيابة فيه، ثم ما ينبغي فعله قبل الحج، وعند الوصول إلى الميقات، وصفة الحج بشيء من التفصيل من الميقات إلى الوداع مع بيان بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الحجاج للتنبيه عليها، وختمت الدروس بأحكام زيارة مسجد رسول الله ﷺ وماذا ينبغي على الحاج فعله بعد الحج، كل ذلك ربطًا بالأدلة من القرآن الكريم والسنة المطهرة مع عزوها إلى مصادرها وبيان درجتها كما اعتمدت منهج جمع المعلومات وتلخيصها دون الإكثار من النقل عن كتب أهل العلم قديمًا وحديثًا وإلا فقد استفدت في كتابته من عدد منها، أجزل الله تعالى الثواب لأهلها.

كما أنبه إلى أنني لم أعتني هنا بذكر خلاف أهل العلم في مسائل الخلاف فالكتاب هو دروس يستفيد منه كل حاج أو حملة حج وليس كتابًا للتفصيل العلمي فهذا مظانه المراجع الكبرى التي تدرس في الجامعات أو على طلاب مخصوصين، وهي موجودة ولله الحمد والمنة.

أسأل الله تعالى أن ينفع به، وأن يجعله من المدخرات في الحياة وبعد الممات، وأن يرزقنا جميعًا الإخلاص في الأقوال والأعمال والإقتداء بحبيبنا محمد ﷺ، وأن يعين الحجاج والعمّار على أداء مناسكهم كما حج نبينا محمد ﷺ إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.