


ما من أحد يدخل الجنة بعمله
الطبعة: N- A
دار النشر: N- A
للحصول علي النسخة المطبوعه : N- A
تحميل نسخة إلكترونية: تحميل الكتاب
نبذه عن الكتاب:
الكتاب يستهل بتذكير المسلم بأهمية الانشغال بقراءة أحاديث النبي ﷺ والبحث في معانيها لتكون نوراً يهديه في حياته، ثم ينتقل إلى الحديث المحوري: “ما من أحد يدخل الجنة بعمله، ولا أنا إلا أن يتغمدني ربي برحمته”. من هذه القاعدة ينبع منهج الحياة الذي يدعو إلى التوازن بين الاجتهاد والتفويض إلى الله، فييسر على النفس ولا يثقلها بأعباء فوق طاقتها، وأيضاً لا يتركها في تبذير للوقت والجهد بلا هدف. كما يبيّن الكتاب جلياً أن الوجهة القصوى لكل مسلم هي الجنة، وأن الإعداد لها يتطلب معرفة مناهج العبادات والدعوة وخطر الآفات التي تعترضه كالاستفزاز بالعجب والغرور والتعالي. ويقود هذا البحث القارئ إلى إدراك حكمة التشريع في التيسير والاعتدال، وإلى استلهام الرحمة الإلهية التي تُتمم العمل وتعين على بلوغ الغاية المنشودة.
تحميل نبذه عن الكتابعن ما من أحد يدخل الجنة بعمله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على النبي محمد ف وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين إنك حميد مجيد، أما بعد:
فإن من خير ما ينشغل به الإنسان قراءة أحاديث رسول الله ﷺ والبحث في معانيها ليسهل حفظها وفهمها وتطبيق ما جاء فيها.
وهذا بحث جديد من أحاديث رسول الله ﷺ الواردة في الصحيحين حيث قال: “ما من أحد يدخله عمله الجنة”، فقيل ولا أنت يا رسول الله؟ قال: “ولا أنا إلا أن يتغمدني ربي برحمة”. فيه دلالات عظيمة يحتاجها المسلم لرسم معالم منهج حياته التي ينبغي أن يصوغ حياته في ضوئها، ومن ذلك بناؤها على التوازن، واليسر وعد التكليف بما لا يطاق، وفي الوقت نفسه عدم التساهل وضياع الأوقات بدون عمل ولا غاية، كما فيه إشارة إلى وضوح الغاية التي يجب أن ينشدها المسلم وهي الجنة وما يجب لها من الإعداد والاستعداد، والإشارة إلى بعض الآفات التي تعرض له في حياته ومسيرته العبادية والدعوية كالعجب في العمل، والغرور والتعالي.