home-icon
book-img

قواعد منهجية في الجرح والتعديل

الطبعة: N- A

دار النشر: N- A

للحصول علي النسخة المطبوعه : N- A

تحميل نسخة إلكترونية: تحميل الكتاب

نبذه عن الكتاب:

ينطلق كتاب «قواعد منهجية في الجرح والتعديل» من أهمية القرآن الكريم والسنة النبوية كمرجعين أساسيين في حفظ شريعة الإسلام، ويبيّن كيف تولّت أجيال الصحابة والتابعين والمحدثين بعدهم وضع القواعد والأسس المنهجية لعلم الجرح والتعديل. في هذا الإطار، يعرض المؤلف ثلاثة عشر قاعدة تبدأ بتحديد غاية هذا العلم وأهدافه، ثم تعريف الجرح والتعديل وصفات الجرّاح والمُعدّل وشروط كلٍّ منهما، مرورًا بمراتب الجرح والتعديل وتطبيقاتها. تلي ذلك قواعد تحدد مواطن الجرح في العدالة والضبط، والأسس والضوابط العامة لمنح أو سلب الثقة بالرواة، بالإضافة إلى معالجة تضارب أقوال الجرّاحين والمُعدّلين وكيفية الموازنة بينها. ثم يتناول الكتاب سلامة السند وأثر القدح في المتن، وعلوم الاتصال والانقطاع في الإسناد وتأثيرها على حكم الحديث، مع بحث عمليّ في كيفية دراسة الإسناد وتقييمه والحكم على الأحاديث بناءً عليه. كما يستعرض أهم مصادر كتب الرجال من الأصول والمختصرات والزوائد، وينهي عرضه ببحث شبهات قد تُثار حول هذا العلم وكيفية الردّ عليها. يُختتم الكتاب بملخص يجمع عناصره الرئيسة، وخاتمة يشكر فيها المؤلف الله تعالى ومن ساهم في إخراجه إلى النور، راجيًا أن يكون هذا المتن المختصر مفتاحًا لمن أراد التعمّق في دراسة الرجال وعلوم الإسناد.

تحميل نبذه عن الكتاب

عن قواعد منهجية في الجرح والتعديل

الحمد لله حمدًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه وآلائه التي تترى، وأصلي وأسلم على نبينا محمد النبي المجتبى، والرسول المصطفى، وعلى آله وأصحابه أولي الألباب والفضل والنهى، والتابعين ومن تبعهم بإحسان، وعلى نهجهم اقتفى، أما بعد:

فمن فضل الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة أن بعث فيهم خاتم أنبيائه ورسله محمدًا ﷺ، وأنزل عليه القرآن هدًى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وجعله دستورًا لهم وبيانًا وحكمًا وفرقانًا وشفاءً ورحمةً لمن اتبعه وعمل بما فيه، ووضحه رسوله ﷺ وبيَّنه وفصّل أحكامه بسنته كما قال عليه الصلاة والسلام: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسَّكتُمْ بهما كتاب الله وسنَّة نبيِّه» (الموطأ للإمام مالك)، وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ هذين المصدرين الأساسيين قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(سورة الحجر: 9)، فهيأ الله سبحانه وتعالى الموفقين من هذه الأمة من السلف والخلف لتلقيهما ونشرهما ووضع القواعد والأسس للمحافظة عليهما منذ عصر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، وتوالت الأجيال في ذلك مما سطّره التاريخ محفوظًا يتناقله الناس.

ومن أعظم الجهود في ذلك: وضع القواعد والضوابط والأسس لنقل الحديث، وتمييز مقبوله من مردوده، وصحيحه من سقيمه، واجتهد المحدثون أيّما اجتهاد في ذلك، وسطروا الكتب المطولة والمختصرة لكل ما يتعلق بهذه القواعد.

ومن هنا جاءت المشاركة في حصر هذه القواعد المنهجية على طريقة التقعيد المختصر لتبقى عناصره واضحة جليلة، وذلك عندما طلب عدد من التلاميذ محاولة جمع هذا المتناثر مقرونًا بالأمثلة التوضيحية والتفصيل لرؤوس المسائل لتبقى مفاتيح لمن أراد أن يتعمق في هذا العلم الجليل، ومعرفة جهود العلماء فيه، وقد وفق الله سبحانه لهذه الكتابة حتى جاءت منتظمة في تمهيد تضمن تعريف الجرح والتعديل، وأهمية علم الإسناد، وتاريخ الكلام في الرجال.

ثم جاء البحث في ثلاث عشرة قاعدة هي كالتالي:

  •  القاعدة الأولى: غاية علم الجرح والتعديل وأهدافه.
  •  القاعدة الثانية: بم يعرف الجرح؟ وبم يكون التعديل؟
  •  القاعدة الثالثة: الجارح والمعدل وشروطهما.
  •  القاعدة الرابعة:  مراتب الجرح والتعديل وتطبيقاتها.
  •  القاعدة الخامسة: مواطن الجرح [العدالة والضبط].
  •  القاعدة السادسة: الأسس والضوابط العامة للحكم على الرواة.
  •  القاعدة السابعة: تعارض الجرح والتعديل.
  •  القاعدة الثامنة: سلامة السند والقدح في المتن.
  •  القاعدة التاسعة: علوم الإسناد من حيث الاتصال، الانقطاع،  وأثرها.
  •  القاعدة العاشرة: الحكم على الأحاديث.
  •  القاعدة الحادية عشرة: كيفية دراسة الإسناد.
  •  القاعدة الثانية عشرة: كتب الرجال [الأصول، المختصرات، الزوائد].
  •  القاعدة الثالثة عشرة: شبهات حول دراسة الأسانيد والجرح والتعديل.

ثم الخاتمة ملخصًا فيها ما انتظمته هذه القواعد.

وأختم بحمد الله وشكره على ما يسّر وأعان ووفق وسدد ثم أشكر كل من تلطف بالمساعدة بأي نوع من أنواع المساعدة والتسديد فجزاهم الله خيرًا وأثابهم، وجعل هذا من العلم المدخر في الحياة وبعد الممات، إنه سميع قريب مجيب.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.