home-icon
book-img

الحديث الموضوعي

الطبعة: N- A

دار النشر: N- AN- A

للحصول علي النسخة المطبوعه : N- A

تحميل نسخة إلكترونية: تحميل الكتاب

نبذه عن الكتاب:

يتناول كتاب الحديث الموضوعي جانبًا مهمًا من علوم السنة، يتمثل في دراسة الأحاديث النبوية من زاوية موضوعية منهجية تجمع بين الفهم النظري والتطبيق العملي. وقد جاءت هذه الرسالة لتسد فراغًا علميًا في التنظير لهذا المجال، حيث يُعَد "الحديث الموضوعي" ممارسة قائمة في كتب العلماء منذ قرون، لكنها لم تُدوَّن بشكل واضح في الإطار الأكاديمي الحديث إلا مؤخرًا. ومن هنا كان دافع المؤلف لجمع هذه المادة وتنظيمها في صيغة مباحث موجزة، لتكون عونًا لطلبة الدراسات العليا، خاصة في التخصصات الشرعية المتعلقة بعلوم السنة. ويعرض الكتاب لمفهوم الحديث الموضوعي، ويفرق بينه وبين المصطلحات المقاربة له كمصطلح "الحديث التحليلي"، كما يناقش نشأة هذا المصطلح، وأهميته وأهدافه، ثم يقدم صورة تطبيقية له ومثالًا عمليًا يوضح طريقته في التناول والبحث. وقد اتبع المؤلف منهج التفقيط والاختصار مراعاة لطبيعة الجمهور المستهدف، مع المحافظة على العمق العلمي والدقة المنهجية. ويُعد هذا العمل خطوة مباركة لتقعيد هذا اللون من الدراسة، وتوسيع نطاقه بين الباحثين والمدرسين والمهتمين بعلوم الحديث الشريف، سائلًا الله أن يكون لبنة نافعة في خدمة سنة النبي ﷺ وتعليمها.

تحميل نبذه عن الكتاب

عن الحديث الموضوعي

الحمد لله الذي فضل هذه الأمة بما فرض عليهم من الكتاب والسنة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن نبينا محمداً أفضل رسول لأفضل أمة ه وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم واقتفى أثرهم على السنة, أما بعد:

فإن من فضل الله تعالى على العبد أن يوفق للعلم الشرعي المستقى من الكتاب والسنة تعلماً وتعليماً ونشراً ودفاعاً ليدخل في زمرة من بشّرهم النبي ه بقوله: $نضّر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع#().

وقد بذل أهل العلم من المحدثين جهوداً جبارة لخدمة حديث رسول الله ه على مداد القرون الماضية جمعاً واستنباطاً وتقعيداً لقواعده وضبطاً لأصوله فجزاهم الله عن الأمة خبر الجزاء.

وفي هذا الوقت وجدت الأقسام العلمية المختصة في الجامعات وغيرها, ومن بينها أقسام السنة النبوية فتشعب الاختصاص فيها, وهذا من التطور المحمود –ولله الحمد والمنة- فوجد ما سمي بـ (الحديث الموضوعي) وهو موجود من الناحية العملية على مدار لكن لم يسطر من الناحية النظرية, وقد أنعم الله سبحانه وتعالى عليّ بأن درسته لطلاب السنة المنهجية في مرحلة (الماجستير) في كلية أصول الدين بالرياض بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنوات عدة فرأى بعض الإخوة والزملاء تسجيل وتقييد هذه المعلومات النظرية علّها أن تكون مفيدة ومنطلقاً لتوسيعها  فشرح الله تعالى الصدر لذلك, فكانت هذه الكلمات المختصرة –نظرية وتطبيقية- في ضوء العناصر الآتية:

بيان مفهوم الحديث الموضوعي مع المصطلحات المقاربة له, مفرداً ومركباً, والفرق بينه وبين الحديث التحليلي.

ثم أهميته وأهدافه, ونشأة التأليف فيه, والصورة التطبيقية له, ومثال تطبيقي له, وجعلت ذلك كله في مباحث.

وقد نهجت فيه منهج التفقيط والاختصار لأن المقصود كان لطلاب مرحلة (الماجستير) من حيث نوعية الطلاب, وللوصول إلى الصورة المراد تطبيقها والعمل بها.

وقد لقي الحديث الموضوعي -مؤخراً- اهتماماً كبيراً من جميع الأقسام العلمية المختصة, وخرج عدد من الرسائل العلمية فيه فكان لزاماً أن يخرج هذا التقعيد, داعياً إخواني من أعضاء هيئة التدريس وغيرهم من المهتمين بدراسة الحديث وتدريسه التسديد والتصويب والتطوير جزاهم الله خيراً وأثابهم, أسأل الله تعالى أن ينفع به, ويجعله من المدخرات في الدنيا والآخرة, إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.