
الخطبة الأولى
الحمد لله العلي الأعلى، خلق الناس من ذكر وأنثى، وخلق من الماء بشرًا، فجعله نسبًا وصهرًا، وكان الله على كل شيء مقتدرًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، عالم السر والنجوى، لا نسب أكرم عنده من التقوى، والاعتصام بحبله والعروة الوثقى، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، أكرم الخلق شرفًا، وأوفرهم تقوى، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم واقتفى، أما بعد:
عباد الله!
اتقوا الله تعالى حق التقوى، واستمسكوا بسنة نبي الهدى، واعلموا أن أكرمكم عند الله أتقاكم، واعملوا لدار معادكم وأخراكم.
أيها المسلمون!
لقد كرّم الله بني آدم، واصطفاهم على سائر المخلوقات، فقال جل وعلا: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70].
وارتضى لهم دين الإسلام، الذي لا يقبل من أحد دينًا سواه ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].
والناس يتفاوتون في تقبل هذا الدين؛ فمنهم مؤمن ومنهم كافر، والمسلمون الذين منَّ الله تعالى عليهم بنعمة الإسلام يتفاوتون في الصلاح والإحسان ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾ [فاطر: 32].
عباد الله!
وكما يتفاضل الناس، ويتفاضل المسلمون، فالبلدان تتفاضل لحكمة يعلمها الله جل وعلا.
وقد اختص الله تعالى بلادنا هذه بخصائص مباركة، فهي مهبط الوحي، وبها أشرف بقاع الأرض؛ كعبة الله المشرّفة وقبلة المسلمين، وفيها الحرمان الشريفان، مهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ولله الحمد والمنة.
كما أن هذه البلاد هي مهبط النبوة وحرم الإسلام، وقد كتب الله تعالى أن أهلها لا يجتمعون على الإشراك به سبحانه، بعد أن غمرتها أنوار النبوة.
فعن جابر بن عبدالله م أن رسول الله ﷺ قال: «إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم» رواه مسلم في صحيحه.
ومعنى الحديث: أن الشيطان يئس من اجتماع أهل الجزيرة على الإشراك بالله تعالى.
وتلك- والله – نعمة عظمى، فلله الحمد والمنّة.
وما زالت هذه البلاد- بفضل الله تعالى- تظللها أفياء هذه النعمة المباركة، ويبعـث الله تعالى من يجدد فيها معالم التوحيد ويظهر صفاءه في كل زمان.
عباد الله: ومن الخصائص الكريمة أيضًا: أن الإسلام حين يظهر في ديار خارجها؛ فإنه ينحاز إلى هذه الجزيرة، ويأوي إليها ، بعد الغربة والمحنة.
ففي حديث ابن عمر م أن رسول الله ﷺ قال: «إن الإسلام بدأ غريبًا ، وسيعود غريبًا كما بدأ، وهو يأرزُ بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها».
فربط النبي ﷺ بين غربة الإسلام واحتضان هذه البلاد له؛ انتشالًا من غربته.
وإن المنصف الرشيد الذي يفرح بقيام شعائر الإسلام، ومظاهر العبادة في ديار المسلمين، ليرى رأي العين- ولله الحمد والمنّة- ما عليه هذه البلاد- حرسها الله تعالى- من الحرص على تعظيم شعائر الله، وتحكيم شريعته، ونبذ مظاهر الاستهانة بها.
أيها المسلمون!
يقول القاضي عياض : في فضل هذه البلاد حرسها الله جل وعلا: «وجدير بمواطن عمرت بالوحي والتنزيل، وتردد بها جبريل وميكائيل، وعرجت منها الملائكة والروح، وضجت عرصاتها بالتقديس والتسبيح، واشتملت تربتها على جسد سيد البشر، وانتشر عنها من دين الله وسنة رسوله ما انتشر؛ مدارس وآيات، ومساجد وصلوات، ومشاهد الفضائل والخيرات، ومعاهد البراهين والمعجزات، ومناسك الدين، ومشاعر المسلمين، ومواقف سيد المرسلين، ومُتبوَّأ خاتم النبيين، حيث انفجرت النبوة، وأين فاض عبابها، ومواطن مهبط الرسالة، وأول أرض مس جلد المصطفى ترابها.. – جدير بها- أن تعظم عرصاتها، وتتنسم نفحاتها».
وقد اختص المولى جل وعلا مكة المكرمة؛ بلده الحرام، بخصائص كثيرة، من أجلّها، موسم سنوي عظيم لا نظير له في العالمين، وهو موسم الحج المبارك، يقول الإمام ابن القيم : عند تفسير قول الله تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [القصص: 68].
«ومن هذا اختياره سبحانه وتعالى من الأماكن والبلاد خيرها وأشرفها، وهي البلد الحرام؛ فإنه سبحانه وتعالى اختاره لنبيه ﷺ، وجعله مناسك لعباده، وأوجب عليهم الإتيان إليه من القرب والبعد من كل فج عميق، فلا يدخلونه إلا متواضعين متخشعين متذللين كاشفي رؤوسهم، متجردين عن لباس الدنيا، وجعله حرمًا آمنًا ، لا يسفك فيه دم ولا تعضد به شجرة، ولا ينفر له صيد، ولا يختلى خلاه، ولا تلتقط لقطته للتمليك، بل للتعريف ليس إلا، وجعل قصده مكفرًا لما سلف من الذنوب، ماحيًا للأوزار، حاطًا للخطايا؛ كما في «الصحيحين» عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من أتى هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه…».
عباد الله!
وخصائص بلد الله الحرام كثيرة وفيرة، يجمعها أنها أشرف بقاع الأرض على الإطلاق، وقد أفردت لذلك الكتب والمؤلفات على مر العصور.
وأما المدينة النبوية الشريفة؛ طيبة الطيبة، دار الهجرة النبوية، فمن خصائصها:
تسميتها (حرمًا)؛ مثل مكة- حرسهما الله تعالى- حيث جاء تحريمها على لسان رسول الله ﷺ سنة تسع من الهجرة، بعد غزوة خيبر.
ووصفها بالأمن، فعن سهل بن حنيف رضي اللَّهُ عَنْهُ أن رسول الله ﷺ أهوى بيده إلى المدينة، وقال: «إنها حرم آمن» رواه مسلم.
كما خصها النبي ﷺ بأدعية كثيرة، منها قوله ﷺ: «اللهم اجعل في المدينة ضِعْفي ما جعلته بمكة من البركة» متفق عليه. ودعاؤه ﷺ بأن يبارك الله في صاعها، ومدها، وأن ينقل الله حماها إلى الجُحْفة.
ومما أخبر به النبي ﷺ عنها- زادها الله شرفًا- أن الإيمان يأرز وينحاز إلى المدينة، وأنها «تنفي خبثها، وينصع طِيبُها» كما رواه البخاري ومسلم.
وعن أنس رضي اللَّهُ عَنْهُ أن رسول الله ﷺ قال: «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال؛ إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترتجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق».
إلى غيرها من الفضائل الكثيرة الثابتة في السنة الصحيحة للحرمين المباركين، حرسهما الله تعالى وبلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء.
أيها المسلمون!
هذا هو قدر هذه البلاد، فيها الإسلام بعث، وبالإسلام عزها، وبالإسلام قوامها، وبالإسلام شرفها، وبالإسلام أمنها واستقرارها. وهكذا- ولله الحمد والمنّة – نظام حكمها، ومهما حاول المحاولون، ونافق المنافقون، واجتهد المبطلون، وكتب الكاتبون، وتفيهق المفسدون؛ لإبعاد هذه البلاد عن هذا الدين، وتنحيته عن بعض جوانب الحياة، واستغلال الأزمات والمحن؛ فإنما هي محاولات يائسة بائسة.
نسأل الله تعالى أن يديم على هذه البلاد وبلاد المسلمين العز والأمن، وأن يكفيها شر الحاسدين والمنافقين والمتربصين، وكيد الكائدين.. ﴿وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21]، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، إمام الأنبياء وخاتم المرسلين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
أيها المسلمون!
وامتدادًا للخصائص كان من فضل الله تعالى- في العصور المتأخرة- أن قيَّض لهذه البلاد دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب يسانده الإمام محمد بن سعود – رحمهما الله تعالى- وقادة أخيار وعلماء أبرار، فجددوا دعوة التوحيد في البلاد، بعد أن انحرف كثير من أهلها عن الصراط السوي.
ومنذ ذلك الحين- ولله الحمد والمنة- يتعاقب قادة البلاد على الحكم بالشريعة الإسلامية المستمدة من الوحي المطهر.
ومن آثارها المباركة أيضًا:
قيام الدعوة إلى الإسلام في هذه البلاد، وتخصيص العديد من الجهات القائمة عليها، من وزارات ومؤسسات متعددة. في تعدد للمناشط الدعوية وتنوع يقلّ نظيره، من محاضرات وندوات، ودروس علمية ودورات، في المساجد وعبر أجهزة الإعلام المختلفة، وشبكة الإنترنت، وجمعيات لتحفيظ كتاب الله تعالى منتشرة في جميع ربوع البلاد، ومكاتب لدعوة الجاليات وتوعيتهم منتشرة في كل مناطق المملكة.
وغير ذلك مما لا يكاد يُحصى من مناشط الدعوة إلى الله مما يراه كل متأمل منصف.
وإن هذا القيام بالدعوة إلى الله تعالى من أعظم أسباب الخير لها وللأمة؛ لعظم شأن الدعوة إلى الله تعالى، وتشريف القائمين بها بقوله جل وعلا: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت : 33].
ومن أعظم أسباب الخير كذلك، في هذه البلاد: قيامها بمبدأ الخيرية؛ مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عن طريق هيئة رسمية مباركة، وهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ الأمر الذي له أكبر الأثر- بعد توفيق الله تعالى- في إشاعة هذه الشعيرة العظيمة وانتشارها بين الناس.
ومن المظاهر العظيمة الكريمة لما اختص به الله تعالى هذه البلاد من خصائص الخير: موسم الحج العظيم الذي يأتي إليه المسلمون من كل فج عميق، فرادى وجماعات، في مشهد لا نظير له في دنيا الناس، من الوحدة والعبادة لله الواحد الأحد.
عباد الله!
وبسبب هذه الخصائص الكريمة سعت نفوس أعماها الحقد والحسد، من أهل النفاق والفساد، إلى فصل هذه البلاد عن هذه الهوية التي لا مثيل لها في بقاع الأرض.
وجرّوا إليهم بالاحتيال والمكر الكُبّار أقوامًا من الغافلين أو الغاوين، من بني جلدتنا؛ لتحقيق مآربهم، وشفاء غليظ قلوبهم.
فسرتْ دعوات منكرة لنشر المفاهيم المنحرفة عن الحرية والمساواة وحقوق المرأة – زعموا-، والنيل من الدعاة والعلماء، ومنابع الخير، بالمطالبة تارة بإخراج المرأة من بيتها والتباكي من أجل ذلك!
وأخرى بنشر مفاهيم تخل بالتوحيد أو بالشريعة، أو بالقدح في العلماء ورميهم بالتحجر وقصر مهامهم، والمطالبة بكل سوء، مع تغاضيهم عن المشكلات الحقيقية.
ومنها: رميهم لحلقات تحفيظ القرآن وأنها بؤر الإرهاب، والنيل من الجمعيات الخيرية، ناهيكم بكلامهم الساخر في الشؤون الإسلامية، والدعوية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كما أنهم يطالبون بالحرية المطلقة لهم ليعبثوا ويعيثوا في الأرض الفساد، وغير ذلك مما لا يتسع المقام لذكره ونشره.
ولعل هذا التوجه الأخير للإعلام المرئي والكثير من المقروء هذه الأيام شاهد صريح بذلك، مما أصبح عامة الناس اليوم- فضلًا عن علمائهم ومثقفيهم- يدركون ما وراءه من الزيف والخداع والمآرب الخبيثة؛ لإشاعة الرذيلة وإخراج النساء من خدور الفضيلة، ومحاربة التدين والعلم الشرعي.
حتى وصل الأمر ببعضهم إلى المطالبة باستيراد مناهج تعليمية شرعية لأهل هذه البلاد، وأن أهلها لا يصلحون لذلك!
وهكذا تستمر المطالبات التي تريد الوصول بنا إلى أن نكون تابعين للآخر المزعوم المحبوب في كل شيء، سبحانك ربي، هذا بهتان عظيم! ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ [البقرة: 120].
أيها المسلمون!
وإن الخصائص الكريمة التي منّ الله بها على هذه البلاد، مع الوعي بمؤامرات المبطلين والمرجفين، ليوجبان على الجميع، حكامًا ومحكومين، أمانة ومسؤولية في التصدي لهؤلاء المفسدين، وتوهين صفهم الخبيث، وإشاعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة المستمرة للراعي والرعية، في مواجهة إفسادهم؛ حتى لا تقوم لهم قائمة بإذن المولى القوي العزيز.
كما أن على رعاة البيوت أمانة عظيمة في تربية أولادهم على هذا الوعي، والاعتزاز بالإسلام، وسدّ منافذ شياطين الإنس والجن التي تسعى ليل نهار لتنال من أخلاقهم عبر وسائل الفساد والغزو الفكري التي عمّت بها البلوى.
وعلى الشباب المقبل أن يعتز بدينه، ويوثق عراه بعلمائه، ويحذر مؤامرات هؤلاء المبطلين. ردّ الله كيد الكائدين ومكر الماكرين، عن بلدنا هذا وسائر بلاد المسلمين. ثم صلوا وسلموا على من أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

الإيمانُ بالملائكَة والكتُب والرُّسُل وأثرُ ذلك في الحياة
الخطبة الأولى الحمد لله رب العالمين، ولي المؤمنين، امتن علينا بسلوك سبيل الناجين، أحمده، سبحانه، وأشكره على نعمه حمد الشاكرين،...

استشعار عظمة الله
الخطبة الأولى الحمد لله وحده لا شيء قبله، ولا شيء بعده، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، قدر الليل والنهار، وقدر...

الخوف من الله
الخطبة الأولى الحمد لله المبدئ المعيد، ذي العرش المجيد، والبطش الشديد، الفعال لما يريد، أحمده سبحانه وأشكره، فبالشكر تدوم النعم...

الصراع بين الحق والباطل
الخطبة الأولى الحمد لله الذي جعل الحق ناصعًا أبلجًا، وجعل الباطل مظلمًا لجلجًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده...

قصة ذي القرنين
الخطبة الأولى الحمد لله غافر الزلات، ومقيل العثرات، يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات، أحمده سبحانه جل وعلا، وأشكره...