
لست هنا بصدد الكلام عن فضل الصحابة رضي الله عنهم، أو بيان تعديلهم، أو إيراد الأدلة من القرآن الكريم، والسُّنة المطهرة عن ذلك الفضل، فهذا أمر مفصَّل في القرآن والسُّنة مما يدركه صغار طلبة العلم من المسلمين، ولكنها وقفات متفرقة مع استئناف الكلام بالقدح في الصحابة إجمالًا، أو تخصيص بعضهم بالسب والشتم، بل والتجاوز إلى الحكم بأنهم من أهل النار، فلعلَّ في هذه الوقفات –على اختصارها وإيجازها– تذكيرًا، وتنبيهًا، وزيادة معرفة وعلم لمن كان جاهلًا، والله عز شأنه يقول: ﴿سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ﴾ [الأعلى: 10].
الوقفة الأولى:
مما هو مقرر في عقيدة المسلمين أن القرآن الكريم وحي منزَّل من عند الله تعالى، على رسوله عليه الصلاة والسلام، ولذا يجب على المسلم أنَّ يؤمن يقينًا بهذا القرآن الكريم، قال جل شأنه: ﴿ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ﴾ ووصفه الله جل وعلا بأعلى الأوصاف وأعظمها، وصفه بأنه هدى، ورحمة، وشفاء، وأنه مبارك، ونبأ عظيم، وموعظة، وغيرها، قال جل شأنه: ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ﴾ [فضلت: 44] وقال جل شأنه: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ [الإسراء: 82]، وقال جل شأنه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 57].
إذا كان ذلك كذلك فألا نؤمن بما قاله تعالى عن صحابة رسوله عليه الصلاة والسلام في مثل قوله تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الفتح: 29]، وقوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100]. وهل فرَّقت الآية أو الآيات بينهم؟ أو استثنت أحدًا منهم لا يشمله هذا الفضل؟
الوقفة الثانية:
إنَّ إيماننا بالقرآن الكريم يُلزمنا بلا شك بالإيمان بما جاء به عن الله تعالى عن ذاته، وأسمائه، صفاته، وأفعاله، وبما قضاه وقدَّره، ومن ثمرات هذا الإيمان ألا نشك فيمن اختارهم الله جل وعلا لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام، إذ زكَّاهم في هذا القرآن وعدَّلهم وبيَّن فضلهم، فمن خالف ذلك فقد بهتهم؛ سبحانك ربي هذا بهتان عظيم فيما يفتريه هؤلاء الذين جعلوا ألسنتهم وأقلامهم وإعلامهم سيوفًا مسلطة على نبيك محمد عليه الصلاة والسلام وصحابته رضوان الله عليهم.
هل يصل الأمر –عقلًا– إلى أن نفتح آذاننا وأذهاننا لمن يقدح في صحابة نبينا عليه الصلاة والسلام، ونصدقه؟ فمن هو؟ وما تاريخه؟ وما صلاحه؟ وما علمه؟ وما بذله وإنفاقه في سبيل الله؟ بل أين سيفه على العقائد الباطلة؟ وأين سبابه للأفكار المنحرفة؟ وأين جهاده في ميادين نشر العلم والحق؟ إنها معادلة صعبة.
الوقفة الثالثة:
إنَّ إيماننا بالقرآن الكريم يوجب علينا الثناء كما أثنى سبحانه على عامة الصحابة رضوان الله عليهم، والثناء بخاصة على من خصهم سبحانه، وممن خصَّهم الله جل وعلا: أهل بدر، وأهل بيعة الشجرة، ومن آمن من قبل الفتح وهاجر إلى المدينة، والسابقون الأولون، وممن خصَّهم جل وعلا أبو بكر رضي الله عنه، وابنته الصديقة عائشة رضي الله عنها في تبرئتها مما رُميت به من الإفك، وغيرهما.
فهل يسوغ ترك هذا الثناء لنتخبط مع من يتخبط في أعراض الصحابة رضي الله عنهم، بل وفي خواصِّهم؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.
الوقفة الرابعة:
غني عن القول أن أقول: إن الافتراء على الصحابة رضي الله عنهم، هو إحدى وسائل أعداء الإسلام للنيل من هذا الدين الذي أنزله الله تعالى على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، والسؤال: لماذا هذه العداوة لهم؟ والجواب بكل بساطة:
- أنهم الذين نقلوا إلينا هذا الدين، ورووا لنا سنة النبي عليه الصلاة والسلام، وهم الذين أرسوا قواعد الدين بعده، فأبو بكر رضي الله عنه هو الذي جمع القرآن الكريم قبل أن يتفرق، وعمر رضي الله عنه توسعت في عهده رقعة الإسلام، وأرسى سائر النظم للدولة المسلمة، والقدح فيهم قدح في أصول الدين.
- التشنيع على الخليفة الراشد ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه فهو الذي جمع المصاحف على مصحف واحد، وهو الموجود إلى اليوم، والقدح فيه قدح في عمله وهو جمع القرآن، وهذه وسيلة للاتهام فيه بالزيادة أو النقصان، كما جرى ويجري مع بعض الفرق المنتمية للإسلام.
- التشنيع على المكثرين من رواية الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وخصوصًا أبا هريرة رضي الله عنه فقد روى أكثر من خمسة آلاف حديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ورزقه الله قوة الحفظ ببركة دعاء النبي عليه الصلاة والسلام، كذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي روت أكثر من ألفي حديث وبخاصة في أحوال النبي عليه الصلاة والسلام الأسرية حتى روت لنا أدق التفاصيل مما لا يعلمه كثير من الناس عن آبائهم وأمهاتهم وغيرهما رضي الله عن الجميع.
فالقدح فيهم قدح فيما نقل إلينا من السنة النبوية، أرأيتم كيف يشتغل أعداء الإسلام لمحاولة نقضه من أصوله، والتشكيك في كيفية وصوله، وجرح رواته؟ أقول: هذا من وسائلهم منذ أن أشعلوا الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه، وقاد الفتنة عبد الله بن سبأ اليهودي الذي تظاهر بالإسلام، فأدَّت هذه الفتنة إلى افتراق أهل الاسلام إلى شيع وفرق كان لكل فرقة أصول تختلف عن الأخرى.
الوقفة الخامسة:
إنَّ إيماننا بالقرآن الكريم يجعلنا ندرك أن التشنيع على الصحابة رضي الله عنهم هو طعن صريح بالرسول عليه الصلاة والسلام فمن يطعن بزوجته ويتهمها في عرضها أليس طعنًا بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي هو زوجها؟ ومن يطعن بنقلة الوحي الذي أنزله الله عليه أليس طعنًا به لأنه لم يختر الصحبة النقية التي تنقل عنه ما أوحاه الله؟
بل هذا طعن بالمولى جل وعلا لأن لم يختر لنبيه عليه الصلاة والسلام النقلة الأمناء للوحي، ولأنه لم يقدِّر الزوجة الصالحة لنبيه عليه الصلاة والسلام؟!
الوقفة السادسة:
إنَّ هذا التشنيع على الصحابة رضي الله عنهم وسبهم من واحد أو أكثر ليس بدعًا جديدًا، ولكنها ضمن سلسلة موجودة في كثير من مراجع هؤلاء، فهي أصل لديهم، وهذا يجعل كل مفكر وكاتب بل وقارئ أن يرجع إلى هذه المراجع التي لم تكن حبيسة مكتبة أو مكتبات بل أصبحت مشاعة في «النت» وغيره مما لا يكلفه جهدًا كثيرًا في الاطلاع عليه وسيجده مسطرًا موضحًا في تلك المراجع التي لم يتبرأ أهلها مما ذكر فيها بل هي محل فخرهم ورجوعهم، فعندما تبرأ عدد منهم من الشخص الذي تطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، تبرأ منه بعضهم ولم يتبرؤوا من المقالة، أو المراجع العلمية المحشوة بمثل هذه الأقوال المظلمة.
لذا فالعاقل هو الذي يدرك ما وصل إليه هؤلاء وأمثالهم من البعد عن الدين الحق، والتلبس بلباسه، والعمل ضده وضد أصوله، وضد أهله، وهذا من الحقائق التي يجب أن تكون معلومة لدى كل مسلم ومسلمة.
الوقفة السابعة:
يفترض بعض الناس كما يلُبِّس هؤلاء الذين اتخذوا سب الصحابة منهجًا لهم أن هناك تفاضلًا بين الصحابة رضي الله عنهم، وآل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، وافتراض التعارض والتناقض فمن يحب آل البيت –بزعمهم– عليه أن يبغض الصحابة رضي الله عنهم، ومن يحب الصحابة عليه أن يبغض آل البيت رضي الله عن الجميع حتمًا.
وهذه معادلة افترضوها، وعمَّقوها في أتباعهم، والسؤال أين الدليل على هذه الفرضية من القرآن الكريم أو السنة النبوية؟ أرأيت –أخي القارئ– كيف تفرض الأفكار ويلبَّس بها على الجهلة.
لكنَّ الذي يكلف نفسه بقراءة تاريخيه مبسطة يدرك أن أهم عناصر القربى: المصاهرة، وإن المصاهرة بين أبي بكر وعمر وذريتهما وعثمان رضي الله عنه مع علي رضي الله عنه وذريته وأحفاده من أقوى ما هو موجود وكائن مما لا يستطيع أولئك أن ينكروا بعضه فضلًا على أن ينكروا وجوده.
فسبُّ الصحابة قد يلزم منه سب آل البيت الذين يزعمون الموالاة لهم؛ لأنه هؤلاء الصحابة هم آباؤهم وأمهاتهم والقدح في أعراضهم قدح في ذريتهم. وهنا يَرِدُ السؤال: من الذي يحترم آل البيت وينزلهم منزلتهم من الاحترام الحق، والمنزلة؟!
الوقفة الثامنة:
وبعد: فإنَّ إيماننا بالقرآن الكريم والسُّنة النبوية المطهرة يوجب علينا في هذا الخصوص ما يلي:
- الإيمان بما جاء فيهما على أنه حقٌّ لا مِرية فيه، فلا نؤمن ببعض ونكفر ببعض، ولا نحرِّف آياته أو نؤولها على غير ما وضعت له.
- معرفة ما للصحابة والآل رضي الله عنهم أجمعين، الذين اختارهم المولى لصحبة نبيه، واختارهم أزواجًا لبناته، أو أمهات المؤمنين الذي سماهم الله كذلك، وجعل لهن هذه المنزلة، أقول: معرفة ما لهم من الحقوق والواجبات والقيام بها. وعدم التفريق بين الآل والأصحاب وإشاعة هذه المعادلة المفتعلة.
- التبرؤ من كل من تبرأ منه الله تعالى في القرآن الكريم والرسول عليه الصلاة والسلام في السُّنة، ومن ذلك: البراءة ممن يعادي الآل والأصحاب أو يسبهم، أو يقدح في منزلتهم.
- الوعي بمكر أعداء الإسلام قديمًا وحديثًا، ومن أشدِّه ما يدسه من يتسمى باسم الإسلام، أو ينتمي إلى فرقة تقدح في القرآن الكريم أو الرسول عليه الصلاة والسلام، أو سنته، أو الخلفاء الراشدين، أو سائر الصحابة أجمعين أو أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين.
- معرفة تلك المذاهب والفِرق التي تتزيا بزي الإسلام وهي منه براء لأجل ألا يُخدع بهم طالب الحق.
- التحصين بالإيمان بالله تعالى، والعلم النافع واقتناء السُّنة، واتخاذ النبي عليه الصلاة والسلام قدوة، والاهتداء بالعلماء العالمين العاملين الربانيين كما أمر الله عز شأنه بذلك.
- السؤال عما يُشكِل، والتجرد لطلب الحق.
- الدعاء بالثبات على الدين، ولقاء الله تعالى عليه، وعدم الزيغ والانحراف، وكثيرًا ما كان عليه الصلاة والسلام يدعو بالثبات مثل: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».
الوقفة الأخيرة:
دعوة لمن ينتمي لتلك الفرق ويدعو لها أو يكافح عنها أو يسلم بأقوال تلك المرجعيات مع ما يخالفها من القرآن الكريم صراحة.
أقول دعوة لهم بما يلي:
- سؤال الله تعالى أن يريهم الحقَّ حقًّا فيتبعوه، ويريهم الباطل باطلًا ليجتنبوه.
- سؤال الله الهداية إلى الطريق المستقيم.
- طلب علم القرآن الكريم، والتأمل فيه، وإعمال العقل كما ندب الله تعالى إلى ذلك كثيرًا بمخاطبته لأُولي العقول في مثل: ﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق: 37]، ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات: 55].
- وعدم التسليم المطلق لما قالت المراجع شفهيًّا أو مكتوبًا، ولا يكن الإنسان كالكفار الذين قالوا كما حكى القرآن: ﴿وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ﴾ [الزخرف: 23] فالسؤال والمناقشة والمذاكرة طريق التعلم.
- ليسأل كل نفسه:
- هل الإسلام دين تقليد وتبعية أو دين عقل وإنتاج؟
- هل الإسلام دين سباب وشتائم أو دين تآخٍ ورحمة؟
- هل الإسلام دين نياحة وحزن أو دين تفاؤل واستبشار؟
- هل الإسلام دين تكاسل وخمول أو دين عمل وإنتاج؟
- هل الإسلام دين ضرب بالسياط وإخراج الدماء أو دين دعوة إلى نشر الخير والفضيلة، والنمو؟
- هل العبودية لله سبحانه في النياحة على الأموات، وسب الآخرين، وأكل أموال الناس بالباطل، والاتباع القهري للأسياد أو العبودية لله تعالى خضوع وخشوع وتذلل له وحده لا شريك له؟
- هل المحاسبة يوم القيامة على ما فرضه المولى جل وعلا أو ما فرضته المراجع من سباب وشتائم وتسلط، إلخ؟ هذه الأسئلة التي يحقق من خلالها الجواب الحق الذي يلقى الله عليه.
- القراءة والتأمل في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام، وسيرة الكبار من الآل والأصحاب، فلا يشك أحد في أن القراءة سبيل من سبل التعليم والوصول إلى الحق.
- وماذا بعد سبِّ الصحابة رضي الله عنهم؟ هل يعلو شأن الدين؟ وهل تعمُّ الرحمة والإخاء بين المسلمين؟ وهل ينتصر المسلمون على أعدائهم؟ وهل يبدعون في مناطق الإبداع؟ أسئلة مهمة لمن يؤمن بهذه المرجعيات.
تلك وقفات أردت بها البيان والإعذار، ولم أُرد التفصيل فذلك في مظانه لمن أراد الرجوع إليها، وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في الأقوال والأعمال واقتفاء سيرة سيد الأنام، وأن يرينا الحقَّ حقًّا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلًا ويرزقنا اجتنابه، إنه وليٌّ ذلك والقادر عليه. وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نصرة الأنبياء جميعًا من نصرته عليه الصلاة والسلام
عندما يهب المسلم لنصرة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، فهو يهب لنصرة عموم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، لأننا...

كيفية مناصرة الداعية للنبي عليه الصلاة و السلام
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعد: فإنَّ مكانة النبي عليه الصلاة والسلام في...

كيف نخدم السُّنة النبوية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: منزلة السُّنة النبوية: تعدُّ السُّنة النبوية مصدرًا أساسيًّا...

حديث ابن عمر رضي الله عنه في محظورات الإحرام
يقول البلاغيون: إنَّ لكل مقام مقالًا، ولكل حدث حديثًا، وهذا العدد من مجلة الإرشاد يصدر في أيام الحج، فالمقام الحج،...

حديث ومعنًى: كل عمل ابن آدم يضاعف
مجلة الإرشاد للحرس الوطني عدد رمضان 1423هـ. يصدر هذا العدد المبارك من مجلة الإرشاد في هذا الشهر المبارك، والمسلم يتطلع...