المحطة الأولى:

نحمد الله كثيرًا على ما أنعم علينا كثيرًا، ومنها هذه النعمة بعودة اللقاء الذي يعد بحق خيطًا عظيمًا من خيوط الصلة بين القرابة، وخيوط التلاحم والتعاطف، والأخوة والتقارب، ونسأله جل وعلا أن يثبت اللقاء، ويعيننا جميعًا على الصلة، وأن يزيدنا من إحسانه ونعمه.

المحطة الثانية:

باب الصلة عظيم، وآثارها جليلة في الدنيا والآخرة، فالصلة:

• تزيل النقاط السوداء الرانية على القلوب.
• وتبعد الشحناء والبغضاء.
• وتزيد المحبة والألفة.
• وتزيد الرزق.
• وتطيل العمر وتبارك فيه.
• وتوصل بالله جل وعلا.
• وطريق موصل إلى الجنة.
• وصاحبها محبوب عند الله تعالى ثم عند الناس.

المحطة الثالثة:

برُّ الوالدين أولى دوائر الصلة ثم تمتد بين الأجداد والجدَّات، والإخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وأبنائهم وبناتهم، وأحفادهم.

المحطة الرابعة:

الصلة تكون بأساليب كثيرة، ومنها:

• الزيارة.
• الاتصال بالهاتف.
• الكتابة.
• الهدية.
• والهبة والعطية.
• العفو والصفح ونسيان الماضي.
• الدعاء بالخير والتوفيق والتسديد.
• المواساة عند الأحزان.
• التبريك عند الأفراح.
• حضور المناسبات.
• الإعانة عند طلبها.
• السعي في تلبية الحاجات.
• الشفاعة في الخير.

المحطة الخامسة:

وماذا يكون في الصلة؟ والجواب أمور كثيرة، منها:

• السؤال عن الحال.
• الدعاء بالخير فرحًا وحزنًا.
• تبادل الأحاديث الودية.
• إظهار المحبة.
• التشجيع على الخير.
• التناصح في الخير والتحذير من الشرِّ.
• المعونة المادِّية.
• المعونة المعنويَّة.

المحطة السادسة:

ما أجمل أن يشجع بعضنا بعضًا على هذا الخلق العظيم والشعيرة العبادية، فيشد بعضنا أزر بعض فنرضي الرحمن وندحر الشيطان.

المحطة السابعة:

من الخير والفضيلة إشاعة روح العفو والتسامح وتجاوز الخطأ، وحمل الأفعال على المحامل الحسنة فذلك من أعظم أبواب الخير.

المحطة الثامنة:

وإنَّ من الخُلق النبيل تربية الصغار ذكورًا وإناثًا على هذا الخلق، وتشجيعهم، وتحبيبهم لهذه الشعيرة فتكون بذلك سننت سنة حسنة لك أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.

المحطة التاسعة:

كل شيء حسن وإيجابي له معوقات وأشدُّها ما كان في داخل النفس، فكُلَّما خطر عليك خاطر يصدك عن هذا الخير تعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأكثر من الدعاء، فأنت الكاسب في تلك الصلة، ولن يخسر غيرك شيئًا.

المحطة العاشرة:

تحية للجميع على حرصهم وتشجيعهم وأخص كبارنا على حسن تشجيعهم وتحملهم، وصغارنا على مبادرتهم وحرصهم.

أدام الله علينا نعمه، ورزقنا شكرها، وحفظنا من كل سوء ومكروه.