
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى من والاه إلى يوم الدين، وبعد:
إنَّ الأحداث السريعة التي جرت -مع استقبال العالم للقرن الحادي والعشرين- والتي بدأت من في أفغانستان ووصلت الآن إلى العراق، وهي في طريقها إلى مناطق أخرى من عالمنا الإسلامي، لتشير بجلاء إلى وجود مخطط رهيب ومؤامرة حُبكت بأيد يهودية ونصرانية صليبية، تستهدف الأمة الإسلامية في عقيدتها ومقدراتها وثرواتها، لا سيما بعد انهزام الدب الروسي أمام جحافل الإيمان في أفغانستان، فتفردت هذه القوى منذ ذلك الوقت بالسيطرة على العالم بأسره، وشرعت تتدخل في خصوصيات الدول وشؤونها الداخلية بأسماء كثيرة كحقوق الإنسان أو إحلال السلام أو مكافحة الإرهاب وغيرها من المصطلحات الإنسانية البراقة التي تجتذب عواطف الشعوب وسياسات الدول الأخرى، وما هي إلا غطاء كاذب يجمل الوجه القبيح ويستر الحقد الدفين لهذه القوى الشريرة من أجل تحقيق أهدافها في العالم عامة، وفي المنطقة الإسلامية خاصة.
وقد ازدادت رغبة أمريكا وحلفائها في غزو العالم الإسلامي عندما شعرت بالصحوة الإسلامية وهي تزحف في كل مكان، وتحمل مبادئ تخالف غطرستها وتهدد عروشها وقوتها؛ فسرعان ما جهزت الجيوش وحشدت الأساطيل في الأرض الإسلامية والمياه الإسلامية، فغزت أفغانستان وقتلت الآلاف ودمَّرت البلاد، وأطاحت بدولة الإسلام هناك، ثم توجهت إلى العراق وفعلت ما فعلته في أفغانستان وأكثر، وأطاحت بالنظام البعثي الذي انتهت صلاحيته لديها، فصارت هذه القوى تحتل العالم الإسلامي من جميع الأطراف.
المستفيد الأول والأكبر من احتلال العراق قبل أسابيع هو الحكومة اليهودية، وذلك بانهيار قوة العراق التي كانت قوة إقليمية بالنسبة لها وتهدد كيانها، ثم إنَّ هذا الاحتلال سيخدم اليهود في الضغط على بعض الدول لمحاربة الجماعات الإسلامية، مثل: حماس، والجهاد الإسلامي، وكذلك بالتطبيع مع اليهود والاعتراف بدولتهم.
وفي مثل هذه الحال يجب على الأمة أن تراجع وضعها السابق، وتستعد للمستقبل بأسلوب أفضل وإجراء أقوى، وأن تراجع حساباتها القديمة وعلاقاتها الوطيدة مع هذه الدول الاستعمارية، هذا بالنسبة للقيادات العليا والأنظمة الموجودة، أمَّا بالنسبة للدعاة والمصلحين فيجب ألا تمر هذه الأحداث بهم دون أن يستفيدوا منها، ويأخذوا الدروس والعِبر من معالمها من أجل تقوية المسار الدعوي والحفاظ على وحدة كيان الأمة ووحدة صفها، ويمكن استخلاص بعض هذه الفوائد فيما يلي:
- أولًا: إدراك حقيقة ما يكيده الأعداء للأمة من المؤامرات التي تستهدف دينها وقوتها وثروتها، وأنهم قوم لا عهود لهم ولا مواثيق، إلَّا إذا صارت الأمة تبعًا لها في جميع شؤونها، الاقتصادية والعلمية والثقافية، والسياسية، حتى لا تقطع أمرًا أو تتحرك حركة إلَّا بإذنها عندها فقط ربما يتعاملون بنوع من الصدق، لأنَّ ذلك منتهى غايتهم وعملهم، وصدق الله ﷻإذ يقول: ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ [البقرة: 120]. ومن أجل ذلك ينبغي التعامل مع هؤلاء القوم بحذر شديد على هذا الأساس، فلا نسمح لهم بالتغلغل في بلادنا وشؤوننا ولا نكشف لهم أسرارنا ومقدراتنا، لأنَّ هذه الأحداث كانت بمثابة درس تاريخي عظيم للأمة لا بد من الاتعاظ منها، فأمريكا التي احتضنت العراق لفترة طويلة، وكان لها حليفًا مخلصًا، وربيبًا مدللًا، ها هي اليوم تنقلب على العراق، لانتهاء صلاحية نظامه وحزبه الحاكم، ناسية أو متناسية ما كان بينهما من علاقات حميمة ووطيدة.
- ثانيًا: توضيح مفهوم الابتلاء للناس وأنَّ النصر مع الصبر، فهذه الأمة مبتلاه جعل الله عذابها في الدنيا كما قال رسول الله ﷺ فيما رواه أبو موسى رضي اللَّهُ عَنْهُ: «أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل». والصبر في مثل هذه الأحداث هو سلاح الأمة الذي به تنتصر على الأعداء وتتمكن في الأرض وترثها، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ [البقرة: 214]. وقال جل ثناؤه: ﴿اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الأعراف: 128]. فكلَّما تعاظم الأمر واشتدَّ العسر، وتصبر الناس واحتسبوا، فإنَّ بشائر اليسر والنصر تلوح وتقترب.
- ثالثًا: التفاؤل بوعد الله ونصره إذا عادت الأمة إلى كتاب ربها وسُنة نبيها، ونبذ روح اليأس والإحباط، لقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]. ومن بشائر هذا الخير في الأمة أنَّ نبينا محمد ﷺ أخبرنا عن وجود طائفة من المؤمنين على الحق إلى قيام الساعة، فقال ﷺ: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحقِّ، ظاهرين إلى يوم القيامة». وإنَّ مما أثلج له الصدر في هذه الأحداث ومما أكَّد بشارة الرسول ﷺ لوجود هذه الطائفة، أن ألوفًا من الشباب المسلم تركوا الأهل والديار وتوجهوا إلى العراق للجهاد في سبيل الله، وإعلاء كلمة الله ﷻ وحده دون سواه، وقد أورد أحد المراسلين لإحدى القنوات الفضائية في بغداد مشاهدته لمجاهد بعد استشهاده كان قد ربط إحدى قدميه بعمود الإنارة، إصرارًا منه على الثبات وعدم التولي والفرار عند المواجهة، فإمَّا النصر وإمَّا الشهادة، وإنَّها لصورة تبشر بالخير لهذه الأمة والنصر لها إن شاء الله ﷻ.
- رابعًا: الاستفادة من هذه الأحداث في تعرية أمريكا وكشف الستار عن وجهها القبيح أمام العالم وما كانت تنادي به من ألوان الحرية وأطياف الديمقراطية، وذلك بإعراضها عن قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، تلك المنظمات التي تدعى أنها أُسست على أساس الحد من الاعتداءات الجائرة والحروب غير المشروعة، وفرض العقوبات للدول التي تتجاوز مواثيقها وقوانينها، وكذلك تقديم الصورة الحقيقية لأمريكا في حربها على العراق والجرائم التي ارتُكبت ضد هذا الشعب وضد أطفاله ونسائه وشيوخه، فضلًا على تجاوزها في حربها جميع القوانين والمواثيق الدولية في الحرب، وكذلك استعطاف مشاعر الشعوب قاطبة المسلمة وغير المسلمة، إلى سلوكيات أمريكا وتوسعها الاستعماري في العالم.
- خامسًا: وبعد هتك ستار الكذب عن أمريكا وحلفائها لا بد من هتك الستار عن أولئك العلمانيين والحداثيين في بلاد المسلمين، الذين تغربوا أو استغربوا وسخَّروا أقلامهم وأوقاتهم وطاقاتهم لخدمة أمريكا ونشر ثقافتها الملوثة لفترة طويلة بين أبناء الأمة، فكانوا بمثابة سكين يطعن الأمة من الخلف، وذلك بعد أن انكشفت حقيقة ذلك البريق الذي كانوا يهللون حوله ويطبلون له، ويقدمون بين يديه القربات من إفساد الأخلاق ونقد ثوابت الدين، فها هو ذاك البريق البريء ينقلب نارًا ملتهبة تحرق الأخضر واليابس، لا تميز بين صديق لها وبين عدو، تحرق الأرض الإسلامية بمن عليها، فينبغي استغلال هذه الأحداث ببيان حقيقة ما كان ينادي به هؤلاء القوم في بلادهم، وما كانوا يقومون به تجاه مجتمعهم وبني جلدتهم في نزع هويتهم الإسلامية وتحويرها علمانية لا دينية، وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة، في الصحافة والإذاعات والكتب وغيرها، حتى يعلم الناس ما كانوا يقومون به من دور آثم، وولاء مطلق لهذا العدو الذي يهدد الآن البلاد والعباد.
- سادسًا: توظيف الأحداث في بيان الموالاة للمؤمنين، والبراءة من الملحدين والكافرين وغيرهم ممن ينهجون نهجهم، في جميع الحالات، لا سيما في النوازل والشدائد التي تحيق بالأمة حتى تنزل رحمة الله سبحانه وتعالى وتنزل الملائكة للنصرة، ويتحقق النصر الموعود، يقول الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 71]. فكل ولاية إنْ لم تكن لله سبحانه وتعالى فهي باطلة، ومصيرها الزوال والخسران والهزيمة، وقد ظهرت هذه الحقيقة جليَّة في هذه الأحداث، فأين الذين كانوا ينادون باسم الرئيس العراقي، والدفاع عنه، والموت دونه، دون أن يكون لله ورسوله والدين في هذه الشعارات والولاءات قسط أو نصيب؟ أين الجيوش التي كانت الأمة تفتخر بها سنين طويلة؟ هل كان ذلك كله نفاقًا وخداعًا؟ بل إنَّ سقوط بغداد بهذه الصورة المريبة ليؤكد وجود خدم وعملاء في نظام البعث البائد، وكل ذلك يرجع إلى البناء الهش الذي كان يقوم عليه هذا النظام وحكمه، والعقيدة الفاسدة التي كانت تسيِّس أبناء العراق وجيوشها قهرًا، من أجل ذلك كانت النهاية المريرة، والهزيمة المتوقعة، يقول البارئ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 257]، ويقول تبارك وتعالى:﴿وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعۡضَ ٱلظَّٰلِمِينَ بَعۡضَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ﴾ [الأنعام: 129].
- سابعًا: يجب الاستفادة من هذه الأحداث في الإشارة إلى أمر مهمٍّ للغاية، وهو أنَّ القيام بواجب النصرة من خارج البلد المعتدى عليه، يقتضي معه التخطيط والاستعداد بالشكل الذي يستفاد منه عمليًّا، وذلك عبر قنوات منظمة، وفي ظلِّ قيادات إسلاميَّة، فإنَّ الخروج للنصرة بخلاف هذا الشكل من الفوضى والعشوائية والقتال تحت إمرة قيادات غير إسلامية، سيؤدي إلى خسائر فادحة لأبناء الأمة، وإنْ كانت غاية هؤلاء المجاهدين النصر أو الشهادة، وهذا ما حدث لكثير من المجاهدين الذين خرجوا لنصرة إخوانهم في العراق، فقد تعرضوا لأبشع أنواع القصف في معسكرات التدريب التي كانت تؤوي الآلاف في أماكن معروفة ومكشوفة، وكذلك عدم مبالاة بعض القيادات العسكرية بحياتهم، فكانوا يضعونهم في صفوف المواجهة مع القوات الغازية وبصورة عشوائية، مثلما حدث في مطار بغداد، فضلًا على قيام بعض المنافقين بتسليمهم إلى القوات المعادية، ونحتسب هؤلاء شهداء عند الله ﷻ، وإن دارت بهم الدوائر، حتى صار بعضهم منقطعين من المسكن والمأكل والحماية، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وعزاؤنا فيهم قول الله تعالى: ﴿وَلَوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَاْ بَعۡضَكُم بِبَعۡضٖۗ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ ۞ سَيَهۡدِيهِمۡ وَيُصۡلِحُ بَالَهُمۡ ۞ وَيُدۡخِلُهُمُ ٱلۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ ﴾ [محمد: 4-6].
- ثامنًا: ضرورة الرجوع إلى الله عَزَّ وَجَلَّ في شؤون الحياة كلها، بالتوبة النصوح، والاستغفار الدائم، والمواظبة على أداء العبادات والعبادات أداء صحيحًا وكاملًا، وتصحيح العقيدة من الشوائب والشبهات، وعدم التقوِّي بأحد سوى الله تعالى، لأنه هو وحده بيده ملكوت السموات والأرض، وهو على كل شيء قدير، وإذا أراد شيئًا أنْ يقول له: كن، فيكون، والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء عند لقاء الأعداء مع اتخاذ الأسباب اللازمة لهذا اللقاء من إعداد العدة حسب الإمكانات المتوافرة، يقول الله ﷻ: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 60].
- وأخيرًا فإنَّ على الأمة عامَّة وعلى الدُّعاة خاصَّة أن يكونوا على يقين مطلق بوعد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين بالنصر والتمكين، وأنَّ الباطل زائلٌ وأنَّ ما ينفع الناس هو الأصل في الحياة، يقول الله جل ذكره: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ﴾ [الرعد: 17].

حديث ابن عمر رضي الله عنه في محظورات الإحرام
يقول البلاغيون: إنَّ لكل مقام مقالًا، ولكل حدث حديثًا، وهذا العدد من مجلة الإرشاد يصدر في أيام الحج، فالمقام الحج،...

حديث ومعنًى: كل عمل ابن آدم يضاعف
مجلة الإرشاد للحرس الوطني عدد رمضان 1423هـ. يصدر هذا العدد المبارك من مجلة الإرشاد في هذا الشهر المبارك، والمسلم يتطلع...

جهاد المرأة: حديث ومعنًى
حديثنا هذا العدد يدور حول جهاد المرأة، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قلتُ: يا رسول الله!...

حديث ومعنًى: فضائل تنفيس الكروب وآثارها
الحمد لله المنعم، والصلاة والسلام على النبي المعلِّم، صلَّى الله عليه وآله وسلم، وبعد: فهذه وقفات مع حديث «من نفَّس...

حديث ومعنًى: «حقوق المسلم الستة»
روى البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول:...