وقـفـة مع التقنية

في كل زمن تجد ظواهر، ويقف الناس منها موقف الرافض، أو موقف المتخوف، أو المنبهر، أو المنغمس فيها دون تأمل سلبياتها وإيجابياتها، وقد تكون ظواهر صحية، وقد تكون غير ذلك، وقد تكون سلاحًا ذا حدين. ومن الظواهر التي طغت في هذا العصر ظاهرة التعامل الإلكتروني، بل أصبح المجتمع يسمى المجتمع الإلكتروني، ليس مجتمعنا فحسب، بل العالم أجمع.

سمات ظاهرة التعامل الإلكتروني:

تلك سمات من سماتها التي تجعل التعامل معها، والنظر في منتجها أمرًا يحتاج إلى شيء من جهد التفكير، الذي يضمن التعامل مع إيجابياتها، ويقلل من سلبياتها، إذ ليس هناك أمر إيجابيٌّ خالص، وليس هناك أمر سلبيٌّ خالص، فالمعادلة تقضي الاستفادة من الإيجابيات بصورة أكثر، والتخفيف من السلبيات بقدر المستطاع.

وأحسب هنا أنني أضع إشارات مهمة في التعامل معها في نظري، وإلا فالأمر أكبر من كلمات معدودة فهو يحتاج إلى ورش عمل، وندوات مستمرة لطغيان هذا الأمر على المجتمع بأكمله.

ومن أهمِّ الإشارات ما يلي:

من المهم أن نستشعر أين نحن منها؟ هل نحن متبعون بإطلاق، أو مندمجون، أو مستفيدون، أو متوقفون.

وأحسب أن منَّا ومنَّا، فالمهم أين مكاننا مجتمعًا وأفرادًا؟!

ومن المهم: إيجاد التصور الفكري لهذه التقنية، والتصور الذي يُبنى على التعريف بها، وبعالمها، ومواطن الإفادة منها، وأهم سلبياتها.

ونقل ذلك إلى الأجيال القادمة حتى لا تلومنا اللوم الشديد إذ أورثناها مجمل تعقيدات تحتاج إلى جهود لتفكيكها.

من المهم: بيان معالم أساسية في التعامل مع هذه التقنية، مثل:

وهنا في ختام هذه الأسطر وقفة:

إنَّ الأمرَ جِدٌّ خطير والمسؤولية عظيمة ومشتركة، وأعتقد أن من أهمِّ من تقع عليه المسؤولية:

وأختم بفئتين مهمتين هما:

ولعلَّ من حسن الختام أن يجتمع أهل الشأن برعاية التربية والتعليم لعمل وثيقة شرف في ذلك، فهل من يقول: نعم، لنطلق إلى تفعيل «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»؟

هذا هو المؤمل، والله من وراء القصد.