
الخطبة الأولى
الحمد لله، وفق من شاء لطاعته، فكان سعيهم مشكورًا، ثم أجزل لهم العطاء والمثوبة، فكان جزاؤهم موفورًا، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره إنه كان حليمًا غفورًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، صلى وصام واجتهد في عبادة ربه حتى تفطرت قدماه، فكان عبدًا شكورًا، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: اتقوا الله عباد الله، فإن تقواه سبب للتوفيق والتسديد في الحياة وبعد الممات، قال تعالى: ﴿فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ [الطلاق: 2] وقال سبحانه ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4] وقال جل من قائل ﴿ذَٰلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾ [الطلاق:5]
أيها المسلمون! بالأمس القريب استقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها شهرهم المبارك، وضيفهم العزيز، وتنوع استقبالهم له بين فَرِحٍ مسرورٍ به يغتبط بما أعد الله تعالى للطائعين فيه، وبين لاهٍ ساهٍٍ غافل لم يقم له وزنًا.
وها نحن اليوم في ختام أيامه المباركة مضت بما حملت فيها، وأودعت في سجلاتها.
شهـر الصيام لقد كرمت نزيلا ونــــويــت مـن بعـد الـمقـام رحيـلا
وُفِّق فيه أقوام صاموا نهاره عن الشهوات والملذات، وقاموا بما افترضه عليهم من الفرائض والمستحبات، وابتعدوا عما حرم عليهم من المحرمات والمكروهات، غضوا أبصارهم، وحافظوا على جوارحهم، ونافسوا في الصالحات، وسابقوا في أعمال البر والخيرات، أنفقوا شيئًا من أموالهم، وعمروا كثيرًا من أوقاتهم بالطاعات والقربات.
هؤلاء عباد الله قد صاموا الشهر، وعظم رجاؤهم بالفوز بجائزة الرب، والأمل في قبوله لهم وقبول أعمالهم ودعواتهم، فهنيئًا لهؤلاء، وهنيئًا لك أيها الصائم القائم، هنيئًا لك يا من قرنت صيام النهار بقيام الليل، هنيئًا لأذنك وعينك عندما حجرتهما عن المحرمات، هنيئًا ليدك المعطاءة في سبيل الخير صدقة على الفقراء والمساكين، وسعيًا في مساعدة المحتاجين ، ومشاركة في
أعمال الدعوة والإغاثة.
هنيئًا لقلبك الذي نظفته عن الأدران والأوساخ والأحقاد، والحسد والبغض والكره، فكظمت الغيظ وعفوت عن ظلمك وأحسنت إلى غيرك، هنيئًا للسانك الذي طيبته بالقرآن والدعاء والدعوة والأمر بالمعروف.
هنيئًا لك بما أعده الله للصائمين القائمين: «الصوم لي وأنا أجزي به» «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» هنيئًا لك بعبادة أكثر من ألف شهر: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 3].
هنيئًا لك بما يسبب دخولك الجنة من باب الريان الذي لا يدخل منه إلا الصائمون، هنيئًا لك بحجابك عن النار «اتقوا النار ولو بشق تمرة» هنيئًا لك بمضاعفة الأجور ورفع الدرجات: «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجور الصائم شيئا». هنيئًا لك بالجائزة الكبرى عندما توزع يوم العيد على من كانت هذه صفاتهم، وعلى ما عمروا به أوقاتهم، وما قاموا به من جليل أعمالهم.
أيها المسلمون! وأقوام آخرون من المسلمين حرموا أجر هذا الشهر وخيره، ولم يدركوا نعمته وفضله، ولم يقوموا بحقه، أمِروا بالصيام فصامت بطونهم عن المآكل والشهوات، ولم تصم جوارحهم عن المحرمات، أُمروا بالقيام فقاموا وسهروا على المكروهات، أرخوا أسماعهم في المحرمات، أُمروا بالنفقة في سبل الخير والفضيلة، والصدقة والقربة، فأسرفوا على أنفسهم، أنفقوا وبذلوا في سبل الخير والفضيلة، والصدقة والقربة ، فأسرفوا على أنفسهم، أنفقوا وبذلوا لكن فيما لا حاجة فيه، أو في المحرم من المآكل والمشارب وغيرها، أُمروا بحفظ الأوقات وعمارتها بالطاعات، فضيعوها في المجالس والمنتديات، والسهر على الشاشات والفضائيات.
أين حظ هؤلاء من الصيام؟ أين سعادتهم في القيام؟ فَرَغِمَ أنفُ من أدرك الشهر، ولم يغفر له، ورغم أنف من متعه الله بالصحة والقوة، ولم يشكر له، ورغم أنف من أنعم عليه بالمال فلم يؤد حقه، ورغم أنف من أعطي فرصة العمر والوقت ولم يستغله، ورغم أنف من دعا، ولم يستجب له.
أيها المسلمون! هذه حال وأولاء أولئك، جعلني الله وإياكم ممن صلى وصام وأنفق وقام، وبذل وأعطى فغفر له ما تقدم من ذنبه، وأعطي أجر الصائمين، ومع عظم الرجاء بالفوز العظيم والأجر الكبير إلا أن الخوف من عدم القبول قائم، فاختموا شهركم بعوامل القبول، اختموه بحسن الطاعة والعبادة، والتوبة والإنابة.
أيها المسلم الصائم! يا من صمت النهار، وقمت الليل، وثّمرت الوقت بالبر والصلة والقربى، جمّل أعمالك بختامها بالتوبة النصوح والإكثار فيها، فقد دعا الله تعالى عباده الصالحين إليها فقال: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].
أيها المسلم المفرط! يا من أضعت الشهر ولم تستفد منه، اختمه بما يبدل الله تعالى سيئاتك حسنات، اختمه بالتوبة والندم، والأسف والأسى على ما مضى منك، والعزم على عدم العود إلى المعصية، فباب التوبة مفتوح، والأمل قائم، والرجاء بالقبول حاصل، فقد دعاك مولاك إليها، بل قد دعا من هو أعظم ذنبًا وأكثر جرمًا فقال: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها».
أيها المسلمون! هذه علامة كبرى على القبول والاستجابة من الله سبحانه: التوبة والاستغفار، فما ختم بهما عمل إلا كان حريًّا بالقبول،فأكثروا منهما.
في ختام هذا الشهر، وعلامة أخرى: ألا يكون عهدك بالطاعات من الصيام والقيام والبذل والإنفاق ختام رمضان، فاعقد العزم وقوِّ الإرادة على المواصلة والاستمرار، فإن استدامتك على النهج القويم والمداومة على الطاعة من غير قصر على وقت معين أو شهر مخصوص أو مكان فاضل من أعظم البراهين على القبول: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99] فالجوارح انساقت وألفت العبادة، واليد تدربت على الإنفاق، واللسان لهج ورطب بالقرآن والذكر والدعاء، فالله الله أن لا تنقطع هذه الأعمال الجليلة بعد رمضان، فربُّ الشهور والأزمان والأمكنة واحد، اللهم اختم لنا شهرنا بالتوبة والقبول والرضوان والعفو عما سلف من الذنوب والعصيان، ودخول الجنان والعتق من النيران، وأعده علينا أزمانًا بعد أزمان ونحن في أتم الصحة والعافية في
القلوب والأبدان، والأمة المسلمة قد فازت بالنصر والأمن والأمان، نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة رسوله ﷺ .
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله أكرمنا ببلوغ شهر رمضان، ومنّ علينا بالتوفيق للصيام والقيام، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه وآلائه العظام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نحيا بها على الدوام، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله أفضل من صلى وصام، وأشرف من تهجد وقام، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله البررة الأتقياء الكرام، والتابعين ومن تبعهم واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم يبعث الأنام، أما بعد:
عباد الله! إن من مظاهر الإحسان في خواتيم هذا الشهر الكريم وتوديعه بحسن الختام إخراج زكاة الفطر حيث تأتلف القلوب ويتعاطف الغني مع الفقير، فرضت طهرة للصائم، وطعمة للمساكين، وما اشتكى فقير إلا بقدر ما قصّر غني، ومقدارها صاع من طعام غالب قوت البلد كالأرز والبر والتمر، على كل مسلم كبيرًا كان أم صغيرًا، ذكرًا أو أنثى، حرًّا أو عبدًا، وتسن عن الجنين في بطن أمه، ولا يجوز إخراجها نقدًا، ووقت إخراجها الفاضل يوم العيد قبل الصلاة، ويجوز تقديمها قبل ذلك بيوم أو يومين، فأخرجوها- رحمكم الله- طيبة بها نفوسكم، تواسون بها فقراءكم ويستغنون بها عن المسألة، ويكفون عن الطلب، ويشاركون إخوانهم بهجة العيد.
أيها المسلمون! يعقب شهر رمضان يوم عيد الفطر المبارك يوم لا كالأيام، يوم جعله الله عيدًا للمسلمين يشكرون الله تعالى فيه على ما هيّأه الله لهم من الطاعات في هذا الشهر المبارك، ويتأملون في ليلته ما أودعوه من أعمال، ويحاسبون فيه أنفسهم على ما قدموا وعملوا، فمن أودع عملًا صالحًا فليحمد الله وليبشر بحسن الثواب، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين،
ومن أودع غير ذلك، فليتب على التفريط ، فإن الله تعالى يتوب على من تاب.
في ليلة العيد يشرع التكبير لله سبحانه وتعالى عند إكمال العدة، ابتداءً من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: 185] الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
يكبر بها الرجل جهرًا إعلانًا لتعظيم الله وإظهارًا لعبوديته وشكره، يكبر في بيته وسوقه ومسجده، مستشعرًا هذا الذكر العظيم، نعم، الله أكبر من كل شيء، فلا يستحق العبودية الحقة سواه، الله أكبر من الدنيا كلها بجمالها وزخارفها وثرواتهـا ولهوهـا، الله أكبر، لا إله إلا الله ولله الحمد، فهو المستحق له وحده.
ما أجمل هذا التكبير! وهو يتردد، ويرن صداه بين جدران كل مدينة وقرية وشارع وبيت، فتقمع الشياطين، وتخرج من بيوت المسلمين.
أيها المسلمون!
ويوم العيد هو يوم الفرح والسرور، ويوم الحمد والشكر على ما منّ الله سبحانه وأعطى، فيشرع للمسلم أن يخرج لصلاة العيد، ويخرج عائلتهوأولاده ليشهدوا الخير ودعوة المسلمين، يخرج للعيد وأسرته ونساؤه متحلِّين بآداب الخروج، تبتعد المرأة عن التبرج والسفور، ملتزمة بحجابها وسترها، ويخرج الجميع بخشوع وخضوع وتكبير، يخرجون باللبس الجديد وبالقلب النظيف الجديد ليؤدوا الصلاة أملًا بالثواب والقبول والتسديد.
أيها المسلمون!
ونحن نختم شهرنا بالتوبة والاستغفار، وبالصدقة والتكبير، وبالاستعداد ليوم العيد، وقلوبنا مع إخوان لنا في كثير من البلدان، لباسهم الخشن من الثياب، ولحافهم السماء وفرشهم الأرض، تلهج الألسنة بالتوبة والاستغفار وبالدعاء لنا ولهم بالنصر والفرج والمخرج من الضيق والظفر واليسر والغنى والقوة. نكبر ليلة العيد ليتواصل مع تكبيرهم في كل لحظة مع جهادهم ضد
أعدائهم، وليستقر في النفوس أن الصراع صراع عقيدة ودين، لا وطنية ولا قومية أو عرقية، نحتفل بالعيد ونفرح بالعيد، ولا ينسينا هذا الفرح أناسًا من المسلمين، يتيم فقد عطف الأبوة الحانية، ويتلمس أحضان الأم الرؤوم، يرنو إلى من يمسح رأسه ويخفف بؤسه، وأرملة توالت عليها المحن، فقدت عشيرها، تذكرت بالعيد عزًّا قد مضى تحت كنف زوج عطوف، وفقير مسكين وشريد طريد لاجئ هدم مسكنه وطرده أعداؤه، يجد مرارة العيش وشدة البؤس، ومجاهد في ساحة الجهاد يناضل أعداء الله.
إن عيدنا أهل الإسلام يحيي فينا روح المشاركة لهؤلاء، هذا هو العيد
الذي يكون علامة للقبول. ثم صلوا وسلموا على البشير النذير كما أمركم
الله تعالى في محكم كتابه العزيز حيث قال: ﴿ِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

الحجُّ: آدابٌ ودروسٌ وتربيةٌ
الخطبة الأولى الحمد لله خص بيته الحرام بمزيد من التكريم، والتفضيل، وافترض حجه على من استطاع إليه السبيل، فارتفع النداء...

الظواهر الكونية وعلاقتها بالعبادة
الخطبة الأولى الحمد لله الذي أتقن كل شيء فهو الحكيم الخبير، أحمده سبحانه وأثني عليه، وأشهد ألا إله إلا الله...

الإيمانُ باليومِ الآخِرِ (2) البعثُ والنُّشورُ والعَرْضُ والحِسَابُ والصِّراطُ
الخطبة الأولى الحمد لله دلَّ على وحدانيته، وألوهيته بالبراهين، والحجج، أحمده، سبحانه، وأشكره، وأسأله المزيد من فضله، بيده مفاتيح الفرج،...

التعليم مسؤولية الجميع
الخطبة الأولى الحمد لله علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له،...

الخوف من الله
الخطبة الأولى الحمد لله المبدئ المعيد، ذي العرش المجيد، والبطش الشديد، الفعال لما يريد، أحمده سبحانه وأشكره، فبالشكر تدوم النعم...