
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي أرشد الخلق إلى أكمل الآداب، وفتح لهم من خزائن رحمته وجوده كل باب، أحمده سبحانه وأشكره أنار بصائر المؤمنين، فأدركوا الحقائق، وطلبوا الثواب، وأعمى بصائر المعرضين عن طاعته، فصار بينهم وبين نوره حجاب، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله المبعوث بأجل رسالة وأكمل كتاب، صلى الله وسلم وبارك عليه المكمل بأكمل الأخلاق والآداب، وعلى آله وزوجاته وذريته والأصحاب، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المصير والمآب.
أما بعد: عباد الله! اتقوا ربكم، وعظموا أمر مولاكم، واحفظوا دينكم وأماناتكم، وقوموا بحق شهركم، اتقوا الله في أنفسكم وأهليكم وأسركم، فإن من اتقى الله وقاه، ومن سلك سبيله نجاه، ومن توكل على الله كفاه وآواه.
أيها المسلمون! رمضان المبارك بما فرض فيه من الصيام وسنّ فيه من القيام، وشرع فيه من العبادات، وأكّد فيه من الآداب، ووضع فيه من الحوافز، شهر التربية والتهذيب والتقويم والتأديب، شهر المحاسبة والمراجعة، شهر الجد والعمل، والقيام بالمسؤولية، والمشاركة في كسب الخيرات، والفوز بالفلاح والنجاة.
رمضان شهر تربية الأفراد؛ ليسمو بهم إلى مدارج الكمال وتربية الأسر والبيوت؛ ليطهرها ويهذبها وينقيها ويصفيها من كل سوء ومكروه ويربيها وينميها على أكمل الأخلاق والآداب. ورمضان شهر تربية الأفراد والأسر والمجتمعات والأمم على تصحيح العقائد وتهذيب السلوك، وتقويم الأخلاق، ونشر الفضيلة، ومحاربة الرذيلة، والتعاون على البر والتقوى.
أيها المسلمون! رمضان مدرسة تربوية عظيمة ذات مقررات عالية وبنود سامية.
إن الموفق هو الذي يستفيد من هذه المدرسة ليتربى على جمع مقرراته العظيمة، أولاها وأفرضها الصيام إيمانًا واحتسابًا، الصيام عن الطعام والشراب وسائر الشهوات والملذات، يصوم العبد مستشعرًا أن صيامه لله، يرجو ما أعده الله تعالى للصائمين من الأجور المضاعفة، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
عن أبي هريرة رضي اللَّهُ عَنْهُ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «قال الله ﻷ: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام هو لي وأنا أجزي به، فوالذي نفس محمد بيده لخُلفَةُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».
وفي رواية: «يدع طعامه وشهوته من أجلي» وعن أبي هريرة رضي اللَّهُ عَنْهُ عن النبي ﷺ قال: «ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه».
ويتفرع عن هذا المقرر العظيم: تربية القلب والجوارح لتصوم كما يصوم عن الأكل لتصل إلى التقوى المنشود، يقوده صومه إلى أن لا ينطق إلا حقًا، ولا يبصر إلا حقًّا، ولا يسمع إلا حقًّا، فبالحق ومع الحق يدور، يتربى على ذلك «الصيام جنة، فلا يرفث، ولا يجهل، وإن امرؤٌ قاتله أو شاتمه فليقُل: إنِّي صائم مرتين»، «ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل،فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه». وتتربى النفس على الصبر والمصابرة، صبر على الطاعة بالصيام، وصبر عن المعصية بعدم مقارفة الآثام، قال عليه الصلاة والسلام: «الصوم نصف الصبر».
ويتربى الصائم على الإكثار والتزود من العبادات والأعمال الصالحة، فشهر رمضان: شهر القرآن: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185] شفاء القلوب والأبدان، خير جليس، وأعظم أنيس، ملاذ الخائفين، وأمل الراجين، وقرة عيون الموحدين، كان بعض السلف يختم القرآن في شهر رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في سبع، وبعضهم في عشر، وكانوا يتركون جميع المشاغل والهموم للتفرغ للقرآن، فالقرآنَ القرآنَ في شهر القرآن يا أمة القرآن.
أيها المسلمون! ورمضان شهر الجود والأفضال والإنفاق والبذل، فاقتدوا بصاحب الجود الذي كان أجود ما يكون في رمضان بما يملك من الجاه والعلم والمال والدعوة والإطعام وقضاء الحاجات، فاصنعوا المعروف في أهله، وافعلوا الخير تجدوه مضاعفًا عند الله، وأحسنوا ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الأعراف: 56] ورمضان شهر التربية على التهجد والقيام والعبادة «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»، فكونوا من أهل القيام الذين قال فيهم المصطفى ﷺ : «من قرأ في ليلة عشر آيات كُتب من الذَّاكرين، ومن قرأ بمائة آية كُتب من القانتين، ومن قرأ بخمس مائة آية إلى الألف أصبح وله قنطار من الأجر، قيل: وما القنطار؟ قال: مِلْءُ مَسْكِ الثَّور ذهبًا».
أيها المسلم الصائم! أيها المسلم القائم! أرأيت كيف يربيك رمضان؟ وكيف يقوّم خلقك وسلوكك، ويهذب أعمالك وتصرفاتك، ويقوي علاقتك بخالقك؟ استشعر هذا المعنى العظيم، لتنال ثمار هذا الشهر العظيم، استشعر أجر الصيام والقيام والقراءة والدعاء، والبذل والعطاء، والصدقة والصلة، والدعوة والخير، وقم بها إيمانًا واحتسابًا.
أيها المسلمون! ورمضان مدرسة لتربية الأسرة، وتقويم البيت وإصلاح الأهل والذرية.
البيت نعمة عظمى، به يسكن ويستراح، به يستدفأ من البرد، ويستظل من الحر، ويستتر عن الأنظار، ويتحصن عن الأعداء، وتحفظ الأعراض، البيت مجتمع مصغر تلتقي فيه النفوس على المودة والرحمة، والحصانة والطهر، في كنفه تنشأ الطفولة، ويترعرع الأحداث، وتمتد وشائج القربى، وتتعانق القلوب والأرواح، في البيت تنمو الزهور والورود في جو مليء بالمودة والرحمة، عامر بالتفاهم والتعاون، تعيش في ظلال الأبوة وحنان الأمومة.
البيت مدرسة ثمراتها صلاح الأبناء والبنات، وبر الآباء والأمهات، يخرج العلماء والقادة، والمجاهدين والأطباء والعاملين للإسلام، أهل المروءة والشهامة، والخلق الكريم.
للبيت أيها المسلمون! مكانة عظيمة في دين الله، أشار إلى عظمته ربنا سبحانه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6] والرسول عليه الصلاة والسلام بقوله: «إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه» «وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.. والأم راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها».
ورمضان يأتي كل عام ليجدد قادةُ البيت صلاحَه وإصلاحَه، وينفضوا الغبار عنه، وينظفوه من كل شائبة، ويقوموا اعوجاجه.
أيها الآباء والأمهات: أيها المربون والمربيات، أبناؤكم وبناتكم فلذات أكبادكم، وهبة الله لكم، تسرّ الفؤاد مشاهدتهم، وتقر العين برؤيتهم، ريحانة الأكباد، وزهرة الحياة الدنيا، هم ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم أرض ذليلة، وسماء ظليلة، وبهم نصول على كل جليلة.
أيها المسلمون! إذا كان الأمر كذلك، فهم أغلى ما يملك، وأنفس ما يحصل، فهل يجوز الإهمال والكسل، والتشاغل عن هذا الغالي النفيس؟ هل يجوز تسليم عقولهم وأخلاقهم للشوارع والأسواق، أو المقاهي، أو الفضائيات والشاشات، أرخصت عندنا عقولهم وقلوبهم وأخلاقهم ولم ترخص بطونهم؟ عجبًا لتلك المعادلات الصعبة، والمتناقضات المحيرة في عالم كثير من الآباء والأمهات.
إن رمضان فرصة عظيمة مكنك الله تعالى منها، وأنعم عليك بها، أيها الأب الوالي، وأيها المسؤول، إن رمضان فرصة لتعليقهم وتعليمهم كتاب الله تعالى، وقراءته وتدبره، اقرأه معهم، واسمع قراءتهم، وشجعهم، وأعط بعض وقتك وجهدك ومالك لوضع الحوافز لهم.
علقهم بالله سبحانه وعظمته، وبين لهم فضل الصيام، واصطحبهم معك في الصلوات الخمس والقيام، وفي زيارة الأقارب والأرحام، ودربهم على البذل ومباشرة العطاء، من تفطير الصائمين، وإعانة المحتاجين، والدعاء لعامة المسلمين، كما تجلسهم على مائدة الإفطار لينعموا بالأكل الشهي والطعام اللذيذ، أشعرهم بعظمة هذه الساعة ليشاركوك في الدعاء، أيقظهم لأكلة السحور، ودربهم على تعظيم هذا الوقت ليكثروا من الدعاء والاستغفار، شجعهم على المساجد والجلوس فيها، والمشاركة في أعمال البر والإحسان فيها، وقبل ذلك وبعده كن قدوة حسنة لهم في عبادتك وصلاتك وأخلاقك وصيامك ومعاملتك ومخبرك ومظهرك، فلا تقع أعينهم منك إلا على أمر حسن، ولا يسمعون منك إلا كلامًا طيبًا مباحًا، طهّر بيتك من كل ما يؤذيهم ويضر بالمسؤولية، لا تكن كمن يبني في النهار، ويفسد بناءه في الليل.
هكذا- عباد الله- يكون رمضان ميدانًا للتربية، ومدرسة للتقويم والتهذيب، وهكذا يقوم الوالدان بالمسؤولية، فيكون الأولاد حسنات جارية لوالديهم: عن أبي هريرة رضي اللَّهُ عَنْهُ أن رسول الله ﷺ قال: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».
اللهم أعنا على أنفسنا وأصلح لنا نياتنا وذرياتنا وأزواجنا، اللهم اغفر لنا ولوالدينا، واجعل شهر رمضان معينًا لنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة رسوله ﷺ .
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله معز من أطاعه ومذل من عصاه، أسبغ علينا نعمه المتوالية وآلاءه المتتالية، أحمد سبحانه وأشكره، من توكل عليه كفاه، ومن اعتمد عليه أطعمه وسقاه وكساه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا إله غيره ولا رب سواه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، أكرمه الله بالرسالة واصطفاه، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله أصحابه ومن والاه، أما بعد:
أيها المسلمون! البيت المسلم العامر بالإيمان والقرآن، والأسرة المسلمة وهي في دورتها التربوية في شهر رمضان تحث الخطى والمسير في هذه الدورة الإيمانية التربوية المكثفة، تعترضها عقبات، وتنغص مسيرتها منغصات، إن لم تتداركها، وتعمل على إزالتها من طريقها، قد تصاب بنكبات، وتجر لها ويلات.
أول هذه العقبات عدم شعور الأبوين بقيمة الشهر، وأهميته وفضله، وبضرورة استغلاله والاستفادة منه بتربية أفراد الأسرة من بنين وبنات.
ويتبع هذه العقبة عقبة أخرى كؤود، استولت على بعض الآباء والأمهات، وهي ترك الحبل على الغارب ليتربوا على ما تبثه الشاشات والفضائيات بما فيها من آثام ومنكرات وأفلام ومسلسلات ساقطة، ودعايات مضللة وتشويه للدين وأهله، والمشكلة الأطمّ والأعم إذا كان الأبوان قدوة سيئة لذرياتهم، فهم أول من يعكف عندها، أو تركهم للشوارع وأصدقاء السوء والرذيلة.
بالله عليك أيها الأب! ماذا قدمت لابنك عندما تراه عاكفًا ليله على مشاهدة أجسام عارية وأفلام مشوهة تربيه على السرقة وحب النساء والمخدرات والمسكرات؟ ماذا أنت قائل لمولاك غدًا عندما يسألك عن ثمرة فؤادك وفلذة كبدك ورأس مالك؟ ألا إن الأمر جد خطير، وفي رمضان أخطر.
ومن أكبر صور الإهمال: انشغال الأبوين في دنياهما عن ذرياتهما، الأب يسرح ويمرح مع أصدقائه، يسابقهم إلى جلساتهم، ويتصدر مجالسهم بالبشاشة والفرح والقصص والأخبار، وإذا قدم إلى بيته رأيت وجهًا عبوسًا كالحًا، أو أسدًا هصورًا، أما الأم فتنقلب بين السوق والزيارات، فضلًا عن أنها هي الأخرى أمام تلك الشاشات، مع انشغالها وقت فراغها مع الهاتف والمكالمات، أما أطفالها الصغار فبين يدي الخادمة، وقد تكون كافرة، فتكون المشكلة أكبر وأخطر.
قال النبي ﷺ فيما يرويه أنس بن مالك رضي اللَّهُ عَنْهُ : «إن الله تعالى سائل كل راعٍ عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته؟».
ومن عقبات مسيرة الأسرة المسلمة في رمضان الاستسلام لشياطين الجن والإنس، فيخلو البيت من الذكر والقرآن، والدعاء والصلاة، وتكثف فيه أدوات اللهو والعبث، فيكون مرتعًا للشياطين، تؤز أهله أزًّا، قال عليه الصلاة والسلام: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» رواه البخاري
وفي مسلم «مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت».
وذكر الله يشمل الأذكار، وقراءة القرآن، والصلاة والدعاء، والمذاكرة العلمية، والنصائح والتوجيهات.
ومن المنغصات لمسيرة البيت المسلم وجود الخلافات العائلية بين الأبوين أو الزوجين فلا شك أن تلك الخلافات يرتد أثرها على الأبناء والبنات، وكم من ابن انحرف عن السلوك المستقيم بسبب مشاكل الآباء والأمهات. ولله در القائل: رحم الله رجلًا محمود السيرة سهلًا رفيقًا، رحيمًا بأهله، حازمًا في أمره، لا يكلف شططًا ولا يهمل في مسؤوليته، ورحم الله امرأة لا تطلب غلطًا، ولا تكثر لغطًا، صالحة قانتة حافظة للغيب بما حفظ الله. فاتقوا الله يا أرباب البيوت، واجعلوا من بيوتكم مصادر إضاءة ونور هداية، ومحاضن تربية صالحة، ولا تجعلوها أوكارًا للشيطان، ومأوى لأعداء الرحمن، فالله سائلكم عما استرعاكم، واستغلوا رمضان بما يصلح بيوتكم، ويقيم سلوك أبنائكم وبناتكم، اجعلوه ميدانًا حقيقيًا للتربية والتهذيب ، فما هو إلا أيام محدودة، وسرعان ما تنقضي، فاللهَ اللهَ في أغلى ما تملكون، وأنفس ما تحصلون لتجدوا ثمرة ذلك في الحياة وبعد الممات، وصلوا وسلموا على الهادي البشير كما أمركم الله تعالى في محكم التنزيل فقال جل ذكره: ﴿ِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

صلاح القلب
الخطبة الأولى الحمد لله، خلق الإنسان في أحسن تقويم، وبيَّن له صراطه المستقيم، وأعانه على بلوغه بعقل قويم، وقلب سليم،...

صورتان للقدوة (1)
الخطبة الأولى الحمد لله القوي المتين، الذي أعز عباده المؤمنين، أحمده سبحانه وأشكره جعل العزة في التمسك بالدين وأشهد أن...

سنة التغيير
الخطبة الأولى الحمد لله الذي بيده مقاليد كل شيء، فجعل دوام الحال من المحال، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه وأفضاله...

وقفات مع اليهود وتاريخهم
الخطبة الأولى الحمد لله ذي الجلال والكمال، أحمده سبحانه على نعمه في كل حين وحال، وأشهد ألا إله إلا الله...

قصة موسى عَلَيْهِ السَّلَام مع فرعون
الخطبة الأولى الحمد لله على فضله وإحسانه، يوالي مواسم الخير على عباده على مدار الأيام والشهور، ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من...