home-icon
استقبال شهر رمضان

الخطبة الأولى

الحمد لله الذي جعل شهر رمضان سيد الشهور، وضاعف فيه الحسنات والأجور، أحمده سبحانه وأشكره إنه غفور شكور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أرجو بها الفوز بدار القرار والسرور، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، أشرف آمر ومأمور، وصلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم النشور، أما بعد:

عباد الله! اتقوا الله تعالى في جميع الأحوال وفي كل زمان ومكان.

أيها المسلمون! ها هي دورة الفلك قد اكتملت، ليشرق على الدنيا هلال رمضان المبارك الذي تهفو إليه نفوس المؤمنين، وتتطلع شوقًا لبلوغه، لتنتظم في مدرسته التي تفتح أبوابها كل عام، لتستقبل أفواج الصائمين في كل أرجاء المعمورة.

ومع ضجيج الحياة، وزحام الدنيا تأتي مدرسة رمضان؛ لتعيد للقلوب صفاءها، وللنفوس إشراقها، وللضمائر نقاءها.

عباد الله! كنا نودع شهر رمضان الماضي، وكأن صفحاته قد طويت قبل أيام، واليوم يستقبله المسلمون بعد عام، عام مضى ذهبت لذته، وبقيت حسرته وتبعته، نُسيت أفراحه وأتراحه، وبقيت حسناته وسيئاته، نعم ستنقضي هذه الدنيا بأجمعها، الأعمال على طولها وقصرها، ويعود الناس إلى ربهم بعد ما أمضوا فترة الامتحان على ظهر الأرض ﴿ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ۞ فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف: 29-30].

عباد الله! لقد أظلكم شهر عظيم، وحل بساحتكم هذا الضيــف الكريم، رحمة من الله بكم، ليقربكم إليه بطاعته، فاحمدوه على هذه النعمة العظيمة واعلموا أن الله قد اختصكم بها، وحرم منها كثير من الناس، وبلغكم هذا الشهر، وقد قطع منه ناسًا من إخوانكم نزل بهم الموت قبل بلوغه.

عباد الله! إن بلوغ رمضان نعمة كبرى يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون، بل إن بلوغه أمنية كان يتمناها نبيكم محمد ﷺ ويسألها ربه، حتى كان يقول: «أتاكم رمضان سيد الشهور فمرحبًا به وأهلًا» رواه البيهقي.

وفي حديث عبادة بن الصامت رضي اللَّهُ عَنْهُ  قال: قال ﷺ: «أتاكم شهر رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه برحمته، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فإن الشقي من حرم رحمة الله» رواه الطبراني.

جاء شهـر رمضان بالبركات      فــأكــرم بــه مـــــن زائــر هـــــو آتِ

عباد الله! إن بلوغ شهر رمضان وصيامه نعمة عظيمة، ويدل عليه حديث الثلاثة الذين استشهد اثنان منهم، ومات الثالث بعدهما على فراشه، فرئي في المنام سابقًا لهما، فقال ﷺ: «أليس صلى بعدهما كذا وكذا صلاة، وأدرك رمضان فصامه؟ فوالذي نفسي بيده، إن بينهما لأبعد مما بين السماء والأرض» رواه أحمد وغيره.

عباد الله: جاء رمضان فيه الأمان والعتق والفوز بسكنى الجنان، من لم يربح في هذا الشهر، ففي أي وقت يربح؟ من لم يتقرب فيه لمولاه، فهو على مكانه لا يبرح، من رُحم في هذا الشهر، فهو المرحوم، ومن حُرم خيره، فهو المحروم.

أتى رمضان مزرعة العباد          لتطهير القلوب من الفساد
فأدّ حقوقه قــولًا وفعـلًا            وزادك فاتخـذه للمعــاد
فمن زرع الحبوب وماسقاها     تأوه نادمًا عند الحصــاد

عباد الله! إن الصيام صبر على ألم الجوع والعطش، وصبر على طاعة الله بلزوم ذلك، وصبر عن معصيته، فتجتمع فيه أنواع الصبر الثلاثة، وقد قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].

والصوم جنة من النار.

فعن جابر رضي اللَّهُ عَنْهُ أن النبي ﷺ قال: «إنما الصيام جنة يستجن بها العبد من النار» رواه أحمد .

وهو جنة من الشهوات، فقد جاء في حديث ابن مسعود، عن النبي ﷺ قال: «يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه الصوم، فإنه له وجاء». والصوم كفارة للذنوب، وماحٍ للسيئات، ورافع للدرجات، فقد قال عليه الصلاة والسلام من حديث أبي هريرة: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا
غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه.

وفي الجنة باب لا يدخل منه إلا الصائمون، فعن سهل رضي اللَّهُ عَنْهُ ، عن النبي ﷺ قال: «إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منهم أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد»

كما أن الصيام- عباد الله- يشفع لصاحبه، فقد روى الإمام أحمد عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله ﷺ قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان» كما أن الصيام سبب للسعادة في الدنيا والآخرة، فعن أبي هريرة رضي اللَّهُ عَنْهُ قال: قال ﷺ: «وللصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه» متفق عليه

عباد الله! لقد شرع ربكم الصوم لحكمة جليلة وغاية عظيمة ذكرها الله في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

والصائم من أقرب الناس إلى مولاه جلت قدرته، جاع بطن الصائم فلان قلبه، وظمأت كبد الصائم، فدمعت عينه، فالصوم المشروع هو صوم الجوارح عن الآثام، وصوم البطن عن الطعام والشراب، فكما أن الطعام والشراب يقطع الصيام ويفسده، فهكذا الآثام تقطع ثوابه، وتفسد ثمرته، فتصيّره بمنزلة من لم يصم، فالصائم حقيقة هو الذي صامت جوارحه من الآثام، فصام لسانه عن الكذب والفحش وقول الزور والغيبة والنميمة وغيرها من المحرمات، وصامت أذنه عن الاستماع إلى المحرمات وصامت عينه عن النظر إلى المحرمات، وبطنه عن الطعام والشراب وفرجه عن الرفث، هذا هو الصيام المشروع لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب، ففي الحديث الصحيح: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري، وفي الحديث : «رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش» رواه أحمد.

قال بعض السلف: أهون الصيام ترك الطعام والشراب، وقال جابر رضي اللَّهُ عَنْهُ : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك من الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.

إذا لم يكن في السمع منـي تصاون        وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذًا من صومي الجوع والظما       فإن قلت: إني صمت يومي فما صمت

عباد الله! الصوم يضعف الشهوة وخطرات السوء وإرادات المعصية، فتشرق الروح.

الصوم: يذكر بحال الأكباد الجائعة والأحوال البائسة من الجائعين والفقراء والمساكين، فيرحمهم ويمد لهم يد العون والمساعدة.

الصوم: مدرسة لتربية النفس، وتزكية القلب، وغض البصر، وحفظ الجوارح.

الصوم: تجربة هائلة للنفس لتكون على استعداد تام لتحمل المشاق والقيام بالمهام الجسام من جهد وتضحية وإقدام، ولذا لما أراد طالوت أن يقاتل أعداءه ابتلى الله قومه بنهر وقال لهم: ﴿ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 249] فنجح أهل الصبر، وفاز منهم من غلب هواه، وتخلف عن الجهاد عبدة الشهوات المقهورون تحت سلطان طبائعهم.

اللهم قد أظلنا شهر رمضان فسلمه لنا وسلمنا له، ووفقنا لصيامه وتقبله منا، اللهم وارزقنا فيه الجد في العمل والقوة في الطاعة وحسن العبادة، وأعذنا فيه من الفتن ما ظهر فيها وما بطن، ونسألك اللهم التوفيق لكل خير والمزيد من كل بر، وأوزعنا اللهم شكر نعمتك، ووفقنا لعمل صالح ترضاه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، وسنة نبيه، ﷺ ، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطية فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله نعمه تترى، وإحسانه لا يحد، أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، أعطى فأجزل وأنعم فأسعد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، عليه المعوّل وإليه المستند وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، عبد شكور يواسي الأحمر والأسود، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، القدوة في البر والإحسان، والخلق الأمجد، والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

عباد الله! إن الناس مع رمضان أشتات غير متفقين عن اليمين وعن الشمال عزين، فمن الناس من لا يرى في رمضان إلا جوعًا لا تتحمله أعصاب بطنه، وعطشًا لا تقوى عليه مجاري عروقه، قد سَئِمَت ذكر رمضان، ودخوله ثقيل عليه، يراه وثاقًا مشدودًا أمام رغباته وشهواته، فهو
يصومه على مضض، فهذا وأمثاله ممن فقدوا لذة الإيمان، وسرور الصالحين بالتسليم للخالق، جل شأنه، في أمره وحكمه، فهؤلاء ترى وجههم لاستقبال رمضان عابسة، وصدورهم به ضائقة، فهو كالضيف الثقيل عندهم يرتقبون خروجه بفارغ الصبر، ويتطلعون إلى انقضائه مشرئبين، اعتادوا التوسع في الملذات والشهوات من المآكل والمشارب، يأكلون الأرطال، ويشربون الأسطال، وينامون النهار ولو طال، أغرقهم طوفان السعار المادي، فجعلهم يطلبون، ولا يعطون، ويشتهون، ولا يصبرون، تراهم ذئابًا في الليل، جيفًا في النهار، فلا عجب ألا يجد هؤلاء من اللذة والراحة بهذا الشهر المبارك ما يجده المؤمنون الصادقون.

شهر جعله الله للقلب والروح، فجعلوه للبطن والمعدة!

جعله الله للحلم والصبر، فجعلوه للغضب والعطش!

جعله الله للسكينة والوقار، فجعلوه شهر السباب والشجار!

جعله الله ليغيروا من صفات أنفسهم، فما غيروا فيه إلا مواعيد أكلهم
وشربهم وشهواتهم!

جعله الله تهذيبًا للغني الطَّعِم، ومواساة للبائس المحروم، فجعلوه
معرضًا لفنون الأطعمة والأشربة! يزداد الغني فيه تخمة والفقيرة حسرة!

وإن تعجبوا- عباد الله – فعجب حينما تسمعون وترون الاستعدادات المبكرة والوعود المخزية لكثير من وسائل الإعلام، في قنوات فضائية لتنافس تنافسًا غير شريف في ترفيه غير بريء، وتسلية غير عفيفة، فضائيات وإعلام يعكر صفو المتعبدين، ويؤدي إلى انحراف المشاهدين والمتابعين، ما الذي دهى القوم؟! وأي أفكار تسربت إليهم ليجعلوا من شهر القرآن والصوم والنقاء والعفاف، يجعلوه موسم حياة لاهية وسمر عابث! يُبَث فيه الفكر الملحد والاستهزاء بالدين والتطاول عليه، مع السلوك المنحرف، واللقطات الراقصة والحركات الفاتنة والأحوال المزرية! أين هؤلاء من النداء الرمضاني: «يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار» «ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»؟!.

عباد الله!

وأما القلة من الناس وهم كثرة – ولله الحمد- يرون رمضان شهرًا غير هذا كله، وأجلّ من هذا كله، يرون فيه التهذيب الإلهي بالتقوى، والإيثار الجميل والصبر الكريم، علموا أنه دروس يتعلمها الجيل، لا يجدها المرء في المدارس ولا في الجامعات، يستقبلون رمضان على أنه مدرسة
لتقوية الإيمان، وتهذيب للوجدان، فيجدون في نهاره لذة الصابرين، وفي مسائه وليله لذة المناجاة في ساعاتها الغالية، هؤلاء هم الذين تفتح لهم أبواب الجنان في رمضان، وتغلق عليهم أبواب النيران، وتتلقاهم الملائكة بالبشر والسلام، فهؤلاء هم الذين ينسلخ عنهم رمضان مغفورًا لهم، مكفرة عنهم سيئاتهم، مجلوة قلوبهم، قد مسح الصيام عن جبينهم وعثاء الحياة،
وأزال عن أجسامهم غبار المادة، وأبعد عن بطونهم ضرر التخمة، وغذى إيمانهم بالنور والقوة.

أمة الصيام والقيام! اتقوا الله تعالى وأكرموا هذا الوافد العظيم، جاهدوا النفوس بالطاعات، ابذلوا الفضل من أموالكم بالبر والصلات، استقبلوه بالتوبة الصادقة والرجوع إلى الله، جددوا العهد مع ربكم، وشدوا العزم على الاستقامة، فكم من مؤمل إكمالَه أصبح رهين القبور، ألا فاتقوا الله معاشر المسلمين، وأروا الله من أنفسكم خيرًا في هذا الشهر الكريم، فإن لله نفحات من حرمها حرم خيرًا كثيرًا:
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب         حتى عصى ربه في شهرشعبــان
لقد أظلك شهر الصوم بعدهما                فلا تصيره أيضًا شهر عصيان
واتل القران وسبح فيه مجتهــدًا                      فإنه شهر تسبيـح وقرآن
كم كنت تعرف ممن صام في سلف              من بين أهل وجيران وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهمـو            حيًا فما أقرب القاصي من الداني

اللهم اجعل مواسم الخيرات لنا مربحًا ومغنمًا، وأوقات البركات والنفحات لنا إلى رحمتك طريقًا وسُلَّمًا.

ثم صلوا وسلموا على خير من صلّى وصام كما أمركم جل وعلا في محكم كتابه العزيز حيث قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.